أسَرَّ عدد من اللاعبين المغاربة المحترفين بالأندية الأوروبية لأقربائهم و أصدقائهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعدم حماستهم لتلبية دعوة الجامعة المغربية من أجل المشاركة في مباراة "عابرة "، يقودها "مدرّب عابر" يوم الخامس من شهر مارس المقبل. هذا، في خضمّ تأهّب حسن بنعبيشة - مدرّب المنتخب الأوّل لمباراة واحدة - للإعلان عن لائحة ال 25 لاعباً يوم الأربعاء القادم، بعد الشّروع في توجيه الدعوات الرسمية للاعبين بدايةً من الأثنين 17 من الشهر الجاري. و كان حسن بنعبيشة، توقّعاً منه بصعوبة تلبية المحترفين لمثل هذه الدعوات الشاذة، قد حاول إقناع جامعة تصريف الأعمال بالاعتماد في هذه المباراة على اللاعبين الأولمبييين (محترفين و محليين)، مدعومين ببعض العناصر التي تألّقتْ في الشّان الأخير. غير أنّ جامعةغلام رفضتْ الفكرة بحجة عَقْدٍ لها مع الجامعة الغابونية يُلزم الطّرفين المشاركة في هذا اللقاء بكافّة العناصر المحترفة الأساسية. و أمام صعوبة إقناع المحترفين بخوض مباراة البريكول، عبّر بنعبيشة عن ورطته في اللقاء الصحفي الذي أجرته معه يومية "المساء " في عددها 2217 لهذا اليوم، حيث أكّد بنعبيشة - بنبرة مُحْبَطة - أنّه لن يكون هناك أيّ اتّصال مباشر بينه و بين المحترفين بأوروبا، وأنّ إدارة الجامعة هي من ستتولّى توجيه الدعوات إليهم، و أنّه لن يُسافر لمتابعة بعض مباريات المحترفين و سيكتفي فقط بمتابعتهم من منزله عبر جهاز التلفاز.. و ختم بنعبيشة تصريحه االصحفي بهذه الرسالة الواضحة الموجّهة إلى أولئك المحترفين الرّافضين للعب مباراة العبث: (( مَنْ أرادَ اللّعِبَ في هذه الظُّروفِ مَرْحَباً به..لأنّه ليس من عادتي أنْ أطلبَ أيَّ أحدٍ ..)) لقد وقع بنعبيشة في الفخ. فها هو يقزّم سمعة المدرّب الوطني في أعين اللاعبين المحترفين بقبوله أنْ يكون مجرّد "سوكور" لسياسة كروية فاشلة من أساسها.. و ها هو يؤدي ثمن تطلّعاته البرغماتية بأمل الحصول على مهمة مساعد المدرّب الجديد للأسود بعد تنصيب المكتب الجامعي الشرعي.