عندما قرّرت الجزيرة الرياضية إحداث تغيير على تسميتها إلى BeIN Sports راجت أقاويل كثيرة عن مفاجآت تحضّرها القناة لمشاهديها وخاصّة 'فتح القنوات لمدّة أسبوعين مجّانا' إلّا أنّ القناة فاجأتنا بأشياء أخرى لم تكن في الحسبان فشفّرت القنوات المفتوحة المتبقّية وأبقت فقط على القناة الإخبارية وقناة أخرى بتقنية الHD حرم منها الكثير من المشاهدين. إنّ القناة بهذا التغيير تبعث برسالة للمشاهد مفادها أنّ زمن ''أيّها المشاهدون الكرام'' قد تحوّل إلى زمن ''أيّها المشتركون الكرام'' والدليل على ذلك هو إبقاؤها على قنوات الSD المشفّرة كما هي لوجود مشتركين لا يملكون خاصّية الHD بينما تجاهلت تماما المشاهد البسيط الذي يشاهد القنوات المفتوحة فقط فأغلقت له قناتين وحوّلت الثالثة إلى نظام الHD. أما بخصوص كلام الأستاذ -الذي أحترمه كثيرا- أيمن جادة عندما قال أن التشفير فرض علينا فرضا فأنا أجيبه بالقول أنّ لا أحد طلب منكم تشفير الدّوري الفرنسي عندما كان يبثّ على القنوات العربية المفتوحة ولا أحد يفرض عليكم حاليّا تشفير الدوري البرتغالي...لقد وصل بكم الأمر إلى حدّ تشفير الدرجة الثانية الإيطالية والإسبانية التي لايتابعها أحد. أنا أطرح هنا سؤالا واضحا:ماهي المفاجأة التي وعدتنا بها الجزيرة؟ هل هي فقدانها لحقوق التصفيات المؤهلة لكلّ من كأس العالم 2018 و يورو 2016 لصالح أبوظبي الرياضية,أم الومضات الإشهارية لكريستيانو رونالدو وغيره من النجوم التي كانت أموالها ستكفي القناة لشراء حقوق التصفيات القادمة. ماذا لو فرضت أبوظبي جهازها على المشاهدين لمتابعة التصفيات الأوروبية القادمة وأصرّت BeIN على جهازها الجديد كيف سيكون تصرّف المشاهد هل سيقوم باقتناء جهازين يغيّر بينهما كلّ مرّة؟ يبدو أنّ المفاجأة حسب الخليفي هي مجّانية القنوات الجديدة لمدّة شهر,وهنا أسأل مجدّدا:ماهي الحقوق الإضافية التي تملكها القنوات الجديدة؟ هي نفس الحقوق التي تملكها القنوات السابقة فلماذا الإشتراك مجدّدا؟ ثمّ إنّ هذه التغييرات الجديدة لم تمهل المشاهد ولو قليلا من الوقت ليكون مستعدّا لها...بل جاءت على حين غرّة ودون سابق إنذار.