عاشت جماهير الكرة المغربية، بصفة عامة، ونادى الرجاء البيضاوى بصفة خاصة، "ليلة استثنائية"، بعد الإنجاز التاريخى الذى حققه "النسور الخضر"، بالصعود إلى المباراة النهائية، فى بطولة كأس العالم للأندية، المقامة حاليا فى المغرب، ليضرب الرجاء موعدا مع بايرن ميونيخ الألمانى، فى نهائى المسابقة، المحدد لها السبت، بملعب "مراكش". وتغلب الرجاء البيضاوى المغربى على أتليتكو مينيرو البرازيلى، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، فى المباراة التى جمعتهما مساء الأربعاء، ضمن مباريات الدور نصف النهائى من منافسات البطولة، ليصبح أول فريق عربى يصعد للمباراة النهائية، منذ انطلاقة البطولة عام 2000 بالبرازيل. وتحولت شوارع وميادين مدينة "مراكش"، إلى كرنفالات، بعدما احتفل عشرات الآف بتحقيق الإنجاز، على الرغم من الظروف الصعبة التى يمر بها الفريق، وسط إطلاق كثيف ل "الشماريخ" والألعاب النارية، كما هتفت الجماهير الرجاوية كثيرا للتونسى فوزى البنزرتى، الذى تولى تدريب "النسور الخضر"، خلفا لمحمد فاخر، قبل أسبوع على انطلاق مونديال الأندية. وترى جماهير الرجاء، بأن الفريق المغربى حقق الأهم، وهو الصعود إلى المباراة النهائية، فى بطولة كأس العالم للأندية، بغض النظر عن نتيجة مباراته القادمة، أمام بايرن ميونيخ، فى الوقت الذى حظى فيه محسن ياجور، مهاجم الفريق، على نصيب الأسد من جماهير الكرة المغربية، التى تذوقت طعم الفرحة، بعد سلسلة طويلة من الانكسارات بسبب النتائج المتواضعة التى حققها المنتخب المغربى، والأندية المحلية فى مختلف المسابقات القارية.