أشاد الإطار الوطني، سعيد الخيدر، بإنجازات المنتخب المغربي تحت 20 سنة تحت قيادة المدرب حسن بنعبيشة، قائلا إنها تؤكد على مدى احترافية الأطر المغربية وقدرتها على تحقيق أفضل النتائج أحسن حتى من كثير ممن يتم استقدامهم من الخارج، معتبرا أن هذه المجموعة الشابة، قادرة على تشريف المغرب مستقبلا إن تمّ الاعتماد عليها داخل منتخب الكبار، حيث ستحقق نتائج مشرفة في الكأس الإفريقية القادمة بالمغرب، وستضمن التأهل لكأس العالم سنة 2018 بروسيا. حديث الخيدر لهسبريس يأتي في مدار تعليقه على النتائج المميزة التي حققها بنعبيشة مع أشبال الأطلس مؤخرا، حيث انتزعوا ذهبية الألعاب المتوسطة بتركيا، ثم فضية الألعاب الفرنكفونية بفرنسا، فذهبية ألعاب التضامن الإسلامي بأندونيسيا، زيادة على تتويج سابق بكأس العرب للشباب سنة 2011، رغم عدم ضمان التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للمنتخبات أقل من 20 سنة والتي أقيمت بالجزائر مطلع هذا العام. وأضاف الخيدر أن هذه الإنجازات قدمت الدرس لكل من يشكك في قدرات المدرب المغربي، معتبرا أن هذا الأخير، بيّن على قدرات عالية تشبه أو حتى تفوق تلك التي يتمتع بها الأجنبي، رغم أن بنعبيشة، يردف الخيدر، لم تتوفر له نفس الظروف ونفس الامتيازات التي تُقدّم للأجانب، ورغم أن منتخب الشباب، عانَ كثيرا من الغيابات ومن قلة التحضير، مشيرا إلى أنه لو كان مدرب من جنسية أخرى هو من حقق هذه النتائج، لضاعفت الجامعة من أجره الشهري بثلاث مرات. وحول السبب الذي يجعل أشبال الأطلس أكثر قتالية وتألقا من الأسود، تحدث الخيدر عن أن لاعبي منتخب الشباب، لا يلعبون من أجل المال أو بسبب كثرة الإلحاح عليهم من طرف الجامعة، بل لأنهم يريدون تشريف العلم المغربي: اللاعب الشاب يريد إثبات ذاته، وبفضل التشجيع الذي يجده من الجمهو، يلعب بقتالية لا تتوفر للأسف لدى لاعبي منتخب الكبار يتحدث الخيدر. واقترح المتحدث ذاته على المشاهد المغربي أن يُغيّر من طريقة متابعته للاعبين عَبْر قوله: ليس المهم أن تتابع اللاعب عندما يمتلك الكرة، ولكن المهم، هو أن تراقبه عندما لا تكون الكرة بحوزته، هل يساهم مع زملاءه في الضغط على الخصم؟ هل يتحرك في الميدان؟ هل يقاتل من أجل صناعة اللعب؟ أجد هذه المواصفات لدى لاعبي منتخب الشباب ولا أجدها لدى لاعبي منتخب الكبار . ورفض الخيدر أن يكون رشيد الطاوسي قد فشل في مهمة تدريب الأسود، معتبرا أنه لم يأخذ فرصته كاملة بعد، وأنه قادر على تحقيق نتائج أفضل في الاستحقاقات المقبلة، شرط التضحية من أجل اللاعبين الشباب وإعطائهم ما يكفي من الدعم والوقت. فبمقدورهم، حسب الخيدر، أن يصلوا بالمنتخب الوطني إلى المباراة النهائية بكأس إفريقيا القادمة التي ستُقام بالمغرب، بل وبإمكانهم، يستطرد مدرب المنتخب الأولمبي سابقا، ضمان مقعد في كأس العالم لسنة 2018، بعد غياب طويل استمر منذ سنة 1998، وحرم جيلا بأكلمه، من الوصول إلى الرقم خمسة ، أي عدد مشاركات المغرب في المونديال.