منذ خمس سنوات تقريبا، وتفعيلا لميثاق التربية والتكوين آنذاك ، و نهوضا بمستوى المتعلمين في مجال الإعلاميات، أحدثت قاعات بمدارسنا العمومية جهزت بآلاف الحواسيب التي تآكلت بسبب الرطوبة والغبار ، وأصبحت متجاوزة مقارنة مع الأجهزة المتطورة المتداولة في السوق هذه الأيام، دون استغلالها والاستفادة منها، رغم التكوين الذي نظمته الأكاديميات لبعض الأساتذة لتفعيل هذه القاعات ولتمرير التكوين لباقي الأساتذة . وحسب تصريحات بعض المستفيدين ،أن التكوين الذي شاركوا فيه ضعيف، لايؤهلهم لتعليم التلاميذ ووقتهم لايسمح بهذه العملية ،لأن العمل بالقسم يرهقهم ، لذا يجب تخصيص أوتفريغ أستاذ للقيام بهذه المهمة . إنه الهذر بعينه لاأعني الهذر المدرسي، وإنما التبذير والهذر المالي . فكما أولت وزارة التربية الوطنية الأهمية القصوى للهذر المدرسي ، يجب أن تخطط جيدا لمثل هذه المشاريع وأن تهتم بالرأسمال البشري، وتكونه تكوينا أكاديميا جيدا مرتكزا على مبدأ الاختصاص، لتعم لفائدة بين كل مكونات المدرسة العمومية مديرين ،أساتذة ومتعلمين . مع الأسف الشديد تكررت العملية مرة أخرى ، حيث زودت الأكاديميات السادة المديرين و المراقبين التربويين بحواسيب محمولة دون تأهيلهم لهذه العملية لأن معظمهم لايتقن التعامل مع الحاسوب ومعلوماتهم ضعيفة في مجال الإعلاميات . لذا وجدوا صعوبة كبيرة في استثمار واستغلال البرامج التعليمية التي تيسر وتسهل عليهم مهامهم الإدارية. هذا مشكل من مشاكل مدرستنا العمومية ، مدرسة جيل النجاح ، وما خفي كان أعظم .