، التي اتخذت شعارا لها "نحو ترسيخ للثقافة والحوار المسرحي "، بفوز مسرحية " بدائي " لمحترف بوواكومبانيا من جامعة ساوباولو بالبرازيل بالجائزة الكبرى للمهرجان. وتبحث هذه المسرحية بشكل درامي وفي قالب فني متميز العلاقة التي تربط الإنسان بالقرد٬ من خلال عدة تساؤلات فلسفية عميقة حول وجوده وتطوره في زمن غدا فيه قادرا على تدمير العالم بضغطة زر. فيما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي ترأستها بشرى ايجورك مناصفة بين مسرحية " البروفة الأخيرة " لفرقة المركز الثقافي الجامعي بمنستير تونس؛ نظرا لعرضها القوي وطرحها المعاصر لمسرحية من التراث العالمي، ومسرحية الغزاة المتميزة بجودة العرض أداء وإخراجا لفرقة فانتازيا من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء. وعادت جائزة الانسجام الجماعي فوق الركح، للممثلين سكينة اكلاو ومحمد واعزيز وعبد الرحمان موطاني بمسرحية "القضية" لمحترف فضاء الابداع المسرحي درعة التابع للكلية متعددة التخصصات بورزازات، وجائزة أحسن لباس لمسرحية "كاليغولا"، لمحترف المسرح الجامعي بجامعة توليد باسبانيا، وجائزة الإخراج المسرحي لمحمد عياد ؛ مخرج مسرحية "المهاجران " لنادي مسلك الاجازة المهنية للدراسات المسرحية بكلية الآداب بنمسيك الدارالبيضاء. ومنحت لجنة التحكيم، جائزة الاستحقاق لأحسن تشخيص نسائي، لكريمة اولحوت من فرقة فانتازيا من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، عن دورها المتميز المفعم بالطاقة في مسرحية " الغزاة "، في حين منحت جائزة الاستحقاق لأحسن تشخيص رجالي، لفيصل قابول من جامعة القاضي عياض مراكش؛ بدوره كرئيس حزب جمع فيه بين عمق الأداء والسخرية السوداء في عرض مسرحية " المنتحر". فيما نوهت اللجنة، التي تكونت من بشرى ايجورك والفنان المسرحي المغربي المقيم بفرنسا وحيد شكيب والفنان الفرنسي لويك دوبلانتيي٬ بأداء وجودة جميع عروض الفرق المشاركة شاكرة اللجنة المنظمة وإدارة المهرجان على جل المجهودات المبذولة لإنجاح المهرجان. وشهد الحفل تكريم رموز الفن والسينما والمسرح ؛ الفنانة والإعلامية بشرى ايجورك، والمخرج السينمائي الأمازيغي حسين بويزكارن والفنان عبد الله شكيري. وتميز حفل الاختتام بتقديم وصلات موسيقية وكوريغرافيا متميزة قدمها طلبة نادي البيئة بجامعة ابن زهر بأكادير٬ وهي من تصميم الفنان هشام العابد تحت إشراف الأستاذتين بكلية الآداب أكادير حنان بنوضي وشادية الدرقاوي. من جهته، قال رئيس المهرجان ورئيس جامعة ابن زهر، الدكتور عمر حلي، في كلمته في حفل الاختتام الذي شهده فندق الأمويين بأكادير،" أن الدورة 18 تشكل ثماني عشرة سنة من العمل؛ الذي ابتدأ بفكرة بسيطة تهم فتح المجال للشباب للإبداع وتبادل الأفكار، مستخلصا أن الدورة18 كانت ناجحة بكل المقاييس على مستوى العروض المسرحية ومناقشاتها ولجنة التحكيم ومكوناتها والورشات ومؤطريها والمستفيدين منها، مجددا تشبت الجامعة ودعمها للمهرجان. في كلمته أبرز، أحمد صابر، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، أهمية فترة المهرجان التي تجمع طلبة الجامعة والمهتمين بلحظات؛ ملؤها التعبير الفني من آفاق وطنية ودولية، والاستمتاع بما يجري فوق خشبة المسرح، وكواليسها و فضاءات التكوين الموازي للمهرجان. ومما ساهم في إنجاح دورة هذه السنة، حسب الدكتور حسن حمائز مدير العلاقات العامة بالمهرجان، ما ترتب عن المهرجان من خلق فضاء للتواصل بين طلبة الجامعات المختلفة المشاركة، ومتابعة قوية من جمهور مدينة أكادير بمختلف فئاته؛ الطلبة والأساتذة والمهرجانيين والعموم، وبمختلف مبادرات التواصل بين مختلف الفاعلين في ميدان المسرح الجامعي، والتي ستساهم في تفعيل تبادل التجارب المسرحية بين مختلف الجامعات ، إضافة إلى دور وسائل الإعلام، التي ساهمت في إبراز هذا الحدث المسرحي بمدينة أكادير. وكانت أكادير، عاشت من 03 إلى 06 أبريل الجاري، فعاليات الدورة 18 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، المنظم من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر بأكادير وبتعاون مع عدد من الفاعلين الخواص والشركاء المؤسساتيين مثل الجماعة الحضرية لأكادير وجهة سوس ماسة درعة وجمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية، بقاعة العروض بفندق الأمويين، بمشاركة دولية متمثلة في المغرب البلد المنظم وتونس والبرازيل واسبانيا؛ قدمت خلالها مجموعة من العروض المسرحية، فضلا عن تنظيم تكوين حول المسرح لفائدة الطلبة الجامعيين بجامعة ابن زهر من تأطير المخرج الألماني هوت شنايدر ، وتكريم 3 شخصيات فنية مغربية.