في اطار تواصلها الهادف المثمر مع الفلاحيين والمهنيين عقدت المديرية الاقليمية للفلاحة بخريبكة اليوم يوما دراسيا خصص لتعاونيات الحليب في الاقليم. واكد المدير الاقليمي للفلاحة سعد زغلول بالمناسبة على أهمية الحوار والتواصل مع المهنيين وممثلي ورؤساء تعاونيات الحليب وذلك من اجل الرفع من منتوج هذه المادة الغذائية الحيوية. وكشف زغلول في اللقاء الذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة على ان مرامي واهداف مخطط تعاونيات الحليب حقق نتائج ممتازة وغير متوقعة، حيث بلغ الانتاج ما يفوق 15 مليون لتر في افق الوصول الى 22 مليون لتر خلال السنة المقبلة. وقال ان القطاع قطاع منظم ومهيكل لكنه يحتاج الى كثير من المتابعة، وذلك بهدف تحقيق مزيد من النتائج الطيبة التي ستنعكس على القطاع الفلاحي وبرنامج المخطط الاخضر. ولفت الى ان رؤية المديرية من خلال هذه اللقاءات هو استهداف فئات فلاحية معينة، مؤكدا ان جل الفلاحين يشتغلون في ظروف مناسبة لما توفره لهم المديرية الإقليمية من دعم ومساعدة وتوجيه، كما الى تطبيق مرامي استراتيجية مهمة تتوخى الرفع من انتاج الحليب في الاقليم. وقد اطر اليوم الدراسي الخبير الاقتصادي والاجتماعي عمر الداودي، الذي قدم بالمناسبة عرضين متميزين، الاول بالغرفة صباحا والثاني بمقر المديرية بعد الظهر، ابرز فيهما مختلف القضايا التي تهم قطاع الحليب والتعاونيات الناجحة والفاشلة. وقال الداودي بالمناسبة ان التعاونيات الناجحة تحترم الهيكلة القانونية لادارتها، مع التركيز على قيمة التواصل داخل المجلس الاداري، اضافة الى عقد الجموعات العامة في وقتها، مع ضبط المحاسبة واشراك المنخرطين في كل القرارات. كما دعا الى وضع استراتيجية محكمة من اجل انماء التعاونيات واعداد الميزانيات، واعطاء الاهمية للانشطة الاجتماعية لفائدة المتعاونين والرفع من المردودية. وشدد على ان التعاونيات الفاشلة لا تحترم قيمة التواصل ولا الديمقراطية داخل اجهزتها الادارية، فضلا عن خلطها فيما بين السياسي والتعاوني والخلط بين المهام. وقدم الخبير الداودي بالمناسبة عرضا حول احدى التعاونيات التي اعتبره الانموذج في النجاج وتأسست سنة 1987 وحققت نتائج باهرة، فضلا عن اخرى لم تحقق نتائج مهمة رغم تاسيسها عام 1930. كما شهد اللقاء الذي حضره العديد من رؤساء التعاونيات نقاش هادئ ومستفيض، يروم في العمق الرفع من مستوى التعاونيات بالاقليم لتحقيق نتائج مهمة.