على هامش المجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين بجهة الشاوية ورديغة الذي انعقد يوم الثلاثاء 20 نونبر 2012 بالولاية بمدينة سطات والذي ترأسه وزير التربية الوطنية ، نظمت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية : النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) ، الجامعة الحرة للتعليم (إ ع ش م) ، النقابة الوطنية للتعليم (ك د ش) والجامعة الوطنية للتعليم (إ م ش ) وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية ثم مسيرة إلى الولاية ، والذي شارك فيها كل الأجهزة المحلية والإقليمية ، والجهوية والوطنية للنقابات الأربع بالجهة وتجاوز الحضور 600 مسؤولا ومسؤولة. وفي ختام المجلس عقد الوزير اجتماعا مع المكاتب الجهوية الأربعة والذي دام أكثر من خمس ساعات . وفي اللقاء بسط ممثلو المكاتب النقابية أسباب المعركة النضالية المتعلقة بتخفيض ساعات العمل بالابتدائي إلى 26 ساعة ، وحذف الساعات التضامنية وقدموا كل الدلائل السياسية والبيداغوجية والنفسية، والمعايير الدولية وكذلك وقفوا على التوقيت بالعالم العربي والفرنكفوني ومدوه بنسخ لجداول الحصص التي أعدتها النقابات ، كما أكدوا له ارتياح الشغيلة التعليمية بالابتدائي وآباء وأولياء التلاميذ والإدارة التربوية من التوقيت. لكن الوزير الذي أعطى عرضا حول تدبير الزمن المدرسي منذ إلغاء المذكرة 122 وكيفية صياغة رسالته 2156 الصادرة يوم 4 شتنبر 2012 والذي لم يشرك فيها النقابات التعليمية بمبرر اعتماده على ذوي الاختصاص من الرباط . وعرج على التعليم الخصوصي الذي أقسم بأغلظ إيمانه أن المدرسة العمومية لن تكون ضحية التعليم الخصوصي الذي يتاجر بالمراقبة المستمرة ويغيب تكافؤ الفرص !!! وأنه سيفضح كل المسكوت عنه ولو أذى ذلك إلى استقالته أو إقالته !!! وأكد على دور النقابات الأكثر تمثيلية في إصلاح المنظومة وعليها أن تسانده في مشروعه ، بعد مساندته من طرف رئيس الحكومة والنافذين في الدولة ، لكنه رفض مطلقا تخفيض الساعات بالابتدائي والتراجع عن الساعات التضامنية وأن موقفه عبر عنه في البرلمان والإعلام ، بل هدد بالاقتطاع ، اقتطاع 4 ساعات أسبوعية للأساتذة الذين يعملون ب 26 ساعة ، وأكد أنه أتفق مع وزيري تحديث القطاعات والمالية حول طريقة الاقتطاع... وأعاد تكرار مهازل النواصر والقنيطرة ومراكش وأضاف أن مسؤوليته هي حماية المنظومة دون أن يعطي أي مشروع في الموضوع... هذه القرارات خلفت استياء لدى النقابات واحتجت على الوزير الذي وجد صعوبة كبيرة لتبرير أسباب رفضه، رغم استشارته مع بعض معاونيه الحاضرين في اللقاء. وأعطت النقابات اقتراحا في الموضوع هو تنظيم يوم دراسي وطني حول تدبير الزمن المدرسي بمشاركة النقابات الأكثر تمثيلية وإصدار مذكرة لمعالجة الفراغ ، وقبل ذلك تجريب التوقيت الذي اقترحت النقابات بالجهة ، كما كان الشأن سابقا في محاربة الغياب وبيداغوجية الإدماج بالجهة...و أكد على الحرية النقابية وعلى موقف النقابات التي نظمت الوقفة الاحتجاجية والمسيرة. كما انسحب أعضاء المجلس الإداري النقابيين بعدما تدخل الأخوان مصطفى بوزيان و عبد المجيد محبوب ، ممثلا النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في المجلس وأكدا على أسباب التوتر بالجهة وأسباب الانسحاب ...مما أربك أشغال المجلس الذي أكمل أشغاله في ساعتين فقط !!! إن النقابات التعليمية الأربع التي تشكر كل الأجهزة النقابية بالجهة على الحضور وعلى إنجاح المعركة وتستغرب لموقف الوزير الذي لا يتقن إلا لغة التهديد والوعيد المبطن بالدفاع عن المدرسة العمومية، وقررت عقد لقاء مستعجل مع مدير الأكاديمية لاتخاذ موقف نهائي من كل تلك القرارات