نظم بالقاعة الكبرى لعمالة إقليمخريبكة حفل تنصيب رجال السلطة على مستوى المسؤوليات بإقليمخريبكة جاء ذلك بعد حركة التنقيلات الجزئية التي همت العديد من رؤساء الدوائر والباشوات والقواد العاملين بالإدارة الترابية بمختلف ربوع المملكة في إطار إعادة الانتشار وإلحاق القواد الجدد المتخرجين من المعهد الملكي للإدارة الترابية ترسيخا للتغيير والفعالية واكتساب الخبرة والتجربة في مجال تسيير الإدارة. وقد ترأس هذا الحفل السيد عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة بحضور السادة رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين ورجال السلطة والأعيان والصحافة، حيث بين السيد العامل في مداخلته التي استهلها بالترحيب بالمنعم عليهم لتقلد مناصب السلطة بالإقليم، والتنويه في الوقت ذاته بالأعمال التي قام بها سلفهم لخدمة المصلحة العامة للمملكة وللمواطنين، تم ذكر بالفلسفة التي ينهجها جلالة الملك في ما يخص تسيير وتتبع الشأن العام سواء المحلي منه أو الوطني، وما تطبيق سياسة اللامركزية الإدارية والترابية التي نهجها المغرب من أجل تقريب الإدارة من المواطنين، ومن أجل خدمة العديد من القطاعات والمجالات يقول السيد العامل لخير دليل على العناية التي يكنها جلالته لهذا البلد وشعبه لمواجهة تحديات الحداثة والعولمة وما جولات جلالة الملك الوطنية والدولية لخير دليل عن حسن الإرادة الصادقة والقوية للدفع بمسلسل التغيير بكل تجلياته وتمظهراته. و شدد السيد عبد اللطيف شدالي عامل الإقليم في كلمته على السادة رجال السلطة ببدل قصار جهدهم من أجل خدمة المواطن عن قرب الذي يعد المحور الأساس في التنمية وتوجد مصلحته فوق كل اعتبار لتحقيق العيش الرغيد، لأن رجال السلطة في إطار الشأن العام يشتغلون عن طريق المقاربات التشاركية وسن مبدأ الإستباقية في الوصول للمعلومة والحدث وعلى أساس أجندة معينة ومجالات حيوية وإستراتيجية عديدة من ضمنها سياسة القرب، البيئة، النقل، تطهير السائل والصلب، الخدمات الإدارية التي ترتكز على خمس أركان أساسية المتمثلة في الماء، الكهرباء،الطرق، التعليم والصحة، تم النهوض بالتنشيط الثقافي، والتنشيط الرياضي والتنشيط الإجتماعي، وذلك عبر الاشتغال على المحاور الأساسية للانتقال والداعية لتطوير الدعامة الاقتصادية والدفع بالإستثمار لاسيما وأن تواجد المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة يعد أكبر دعامة أساسية للنهوض بهذا الإستثمار والمساهمة بالتالي في خلق فرص شغل مهمة بالإقليم، ناهيك عن إمكانية تشجيع المبادرة الخاصة. وفي معرض حديثه عن حدت التنصيب الخاص برجال السلطة على مستوى المسؤوليات بإقليمخريبكة، أبرز السيد عبد اللطيف شدالي عامل الإقليم أن الحركة الإنتقالية تدخل في إطار روح المسؤولية والحكامة التي تقتضي تغيير الدماء والمواقع لاسيما التي تثير حساسيات والتي يمكن أن تخلق حزازات في المستقبل بين نفس الجنس السلطوي المفروض فيه التحلي بالرزانة والمسؤولية والإنضباض للقرارات الصادرة من الإدارة الترابية بين الفينة والأخرى. وبعد ذلك قام السيد العامل بتقديم المسار المهني المتدرج بالنسبة لرجال السلطة المنتهية مسؤوليتهم بإقليمخريبكة والملتحقين بمدن وعمالات أخرى بالمملكة في إطار حركة التنقيلات الجزئية، حيث أن الحركة قد شملت تنقيل كل من السيد باشا مدينة أبي الجعد محمد التابعي إلى مديونة وتعويضه بالسيد يوسف تريب القادم من سيدي إيفني، و تنقيل السيد محمد نعيتي باشا مدينة حطان إلى الزمامرة (سيدي بنور ) وتعويضه بالسيد محمد كمالي القادم من زاوية الشيخ ببني ملال، و تنقيل السيد مصطفى فنين رئيس دائرة أبي الجعد إلى الزمامرةبإقليمسيدي بنور وعين مكانه السيد محمد بنخدة قادما إليها من سوق الأربعاء الغرب، بالإضافة إلى تنقيل كل من قائد بني سمير حسن مقروت إلى قيادة بويبلان بتازة وتعويضه بالسيد عزيزي القرداش قادما إليها من رأس العين إقليم الرحامنة. كما قدم السيد العامل نبدة عن السيرة الذاتية لثلاث رجال سلطة جدد من خريجي الفوج 47 من المعهد الوطني للإدارة الترابية، ويتعلق الأمر بالسيد غزال الحسين الذي عوض مكان القائد المتوفي المرحوم جمال الدين المجدوب الذي كان معينا بوادي زم ، وكذا السيدة هاجر الحيمور والسيدة مروة البوعناني الذين تم تعيينهم بالكتابة العامة لعمالة خريبكة، ولجدير بالذكر أن الخريجين الثلاثة الجدد المعينين بالإقليم حاصلين على شواهد الإجازة في الحقوق وشواهد من المعهد الوطني للإدارة الترابية، ومنهم من يحمل أيضا شهادة الماستر في قانون الأعمال، كما يأتي تعيين العنصر النسوي ولأول مرة في الإقليم على رأس المسؤولية الخاصة برجال السلطة في إطار ترسيخ مبدأ التكافؤ وتعزيز مقاربة النوع التي دعا لها جلالة الملك ما مرة في إطار خطبه الرسمية ورسائله الموجهة إلى المناضرات الوطنية ولتنفيذ مضامين الدستور الذي ربط المسؤولية بالمحاسبة لكلا الجنسين.