أقيم مساء يوم الجمعة 28 شتنبر 2012 بقاعة المحاضرات بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة حفل تخرج أول فوج من المهندسين بحضور عدة شخصيات وازنة من مختلف التمثيليات الحكومية و المدنية و العسكرية، حيث كان من بين الحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر و عامل إقليمخريبكة و رئيس جامعة الحسن الأول بسطات و مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة بالإضافة لأهالي الطلبة و أصدقائهم . و استهل الحفل بترتيل آيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة السيد الوزير (لحسن الداودي) و التي تطرق خلالها لبعض المعطيات فيما يخص ميزانية التكوين للطلبة المهندسين و المبالغ الهائلة التي تستثمرها الدولة في هذا المجال . و استطرد كلامه بالحديث عن بعض الخسائر المالية التي تتكبدها خزينة الدولة جراء إخراج 4 مليارات من العملة المحلية خارج المغرب سنويا تحت طائلة التكوين أو متابعة الدراسة و هو الأمر الذي يزيد من عجز ميزانية الدولة و يفتح ثغرات أخرى تساهم في ضرب الاقتصاد الوطني بشكل أو بأخر , و في هذا الخصوص اقترح السيد الوزير على الطلبة الاستفادة من المنح الدولية التي تتبناها بعض الدول فيما يخص متابعة الدراسة بالخارج . منبها في نفس الوقت إلى الابتعاد عن التخصصات التي لا يحتاجها المغرب. مشيرا إلى المملكة العربية السعودية كمثال يحتدى به في سلك الدكتوراة، حيث تعهدت هذه الأخيرة بتحمل جميع النفقات و المصاريف للطلبة الحاصلين على الماجستير أو دبلوم مهندس و لهم رغبة في متابعة دارستهم بالسعودية من أجل نيل شهادة الدكتوراة , ليختم كلمته بتهنئة المتفوقين و الحضور الكريم . أعرب (عبد اللطيف الشادلي) عامل إقليمخريبكة في كلمته عن ثتمينه للجهود التي يبدلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض و الرقي بمدينة خريبكة . مضيفا بهذا الخصوص أن العمل يجري على قدم وساق من أجل إيجاد حلول و مقترحات لإدماج المتخرجين. كما أكد عامل الاقليم على أنه يعمل شخصيا على التنسيق مع المجمع الشريف للفوسفاط و عدة فاعلين آخرين في نفس المجال من أجل احتواء أوضاع الشباب بالإقليم و إيجاد حلول ناجعة تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية ليختم كلمته بتهنئة المتفوقين و الحضور الكريم . و هنأ رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، من خلال كلمة، المتخرجين و أطر المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة الذين أشرفوا على تكوين هؤلاء الطلبة حتى صاروا مهندسين.موجها الشكر للسيد الوزير و عامل الإقليم . و سلم بعد ذلك أ الكلمة لمدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة هنأ بدوره الحضور و تقدم بكلمة شكر لكل الفاعلين و المساهمين في إنجاح تخرج أول فوج من المهندسين و في مقدمتهم المجمع الشريف للفوسفاط الذي أشاد بدوره الفعال لما يقدمه من دعم مادي و معنوي و مساعدات للطلبة و المؤسسة قي آن واحد. وباشر المنظمون الحفل بعرض فيلم قصير يوثق لمراحل التكوين و الأنشطة الرياضية و التربوية بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة خريبكة و التي أمضى بها المتخرجون 5 سنوات من الدراسة و التكوين المرفق بالتدريب في مختلف مؤسسات الدولة و خارج المغرب، ليلي هذا الأخير عرض مسرحي كوميدي و وصلات موسيقية و رسم للوحات تشكيلية من تقديم مواهب فنية محلية و وطنية. و راقت الحضور هذه الاستراحة الفنية قبل أن يعاود السيد رئيس جامعة الحسن الأول بسطات صعوده للمنصة و قراءته لرسالة الولاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي بوشر بعدها توزيع الجوائز على المتفوقين، ليتم ختم الحفل بصعود جميع المتخرجين إلى منصة التتويج و أخذ صورة جماعية رفقة الشخصيات الحاضرة . و للتذكير، فالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة تندرج ضمن المؤسسات التي تساهم في تنويع التخصصات والتكوينات داخل جامعة الحسن الأول بسطات. وكانافتتاحها في منتصف مارس 2007 ، بحيث شيدت على مساحة مغطاة تبلغ 6170 متر مربع، وأشرفت على بنائها وتجهيزها وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. و تتكون مرافقها من مدرج متعدد الاستعمالات بطاقة استيعابية تبلغ 250 مقعدا و 15 قاعة للدروس والأعمال الموجهة و 7 مختبرات للأعمال التطبيقية وقاعتين للإعلاميات، و14 مكتبا خاصا بالأساتذة الباحثين وقاعة للأساتذة، دون أن نغفل النظر عن الطاقة الاستيعابية الهائلة التي تتميز بها حيث تقدر ب 1270 طالبا , إلا أنه و لحدود الساعة لم تستقطب إلا 614 طالبا تخرج منهم هذه السنة 52 مهندسا ينقسمون على تخصصين 26 منهم تخصص هندسة كهربائية و 26 الأخرى تخصص هندسة الشبكة . الصور: الحسين بهوش