نهاية كل عطلة مدرسية أو مناسبة دينية، تدب حركة غير عادية أرجاء المحطة الطرقية و محطات سيارات الاجرة الكبيرة المنطلقة من مدينة خريبكة. حيث يكثر الطلب على تذاكر السفر و يتزايد معه جشع و طمع أرباب الحافلات و سيارات الأجرة الذين لا يتوانون في الزيادة في أثمان التذاكر دون حسيب أو رقيب. تكالبت على المواطنين مصاريف العيد، أثمان التذاكر التي ارتفعت بين عشية و ضحاها، ليجد نفسه أمام لوائح طويلة للكتب و اللوازم المدرسية . ناهيك عن واجبات التسجيل . و صل ثمن تذكرة السفر في الحافلات المتوجهة صوب مدينة البيضاء إلى 40 درهما في خرق سافر للقانون و الاثمان المتعارف عنها. هذه الزيادات تتم تحت أنظار مدير المحطة و المراقبين ، و أمام غض الطرف عن هذه الفوضى من لدن مندوبية النقل و التجهيز بخريبكة. "خلص و لا شوف ليك شي كار آخر" هذا إن تأدي "الكورتيي" معك، أما في غالب الأحيان فتسمع أقبح الكلام . تهان و تشتم و تبتز و الشرطة لا تحرك ساكنا. تتكرر هذه العملية مرارا ، و يبقى المسؤولون يغضون الطرف عن ابتزاز المواطن البسيط وسرقة ماله بطرق ماكرة. لتبقى معاناة الشريحة الأكبر من المواطنين تحت رحمة الشناقة في محطة الطرق في عهد دستور جديد سطر في الأوراق و بقي قيد التنظير.