رجال الأمن نصبوا كمينا للطبيب أياما بعد تبرئته في ملف لحوادث السير الوهمية أمر جمال سرحان، الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، مساء الخميس الماضي، بإيداع طبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد رهن الحراسة النظرية، بعد إيقافه، من داخل عيادته، من طرف الشرطة القضائية، متلبسا بإجراء عملية إجهاض غير قانونية لفتاة تتزعم عصابة إجرامية. وعلمت «الصباح»، من مصادر عليمة، أن مداهمة فريق من المحققين العيادة الخاصة، أثمرت معاينة الطبيب منهمكا بغرفة للعلاج في تحضير المستلزمات الطبية لإجراء عملية إجهاض لفتاة، ليتم حجز آلة طبية تستعمل في امتصاص الأجنة، إضافة إلى قارورة تحتوي على مادة التخدير «البنج»، ومجموعة من الأدوات الطبية، التي وضعها الطبيب بجانب الفتاة وهي على سرير العمليات، ليعتقل الطبيب ومساعده والفتاة ويقتادوا إلى مقر الأمن الإقليمي لاستكمال التحقيق. وأضافت مصادر متطابقة أن تنقيط الطبيب بالناظمة الإلكترونية للأمن شكلت مفاجأة لعناصر الشرطة القضائية، إذ كشفت صحيفة معلوماته أنه سبق تقديمه للعدالة بالتهمة نفسها، إضافة إلى أنه غادر المؤسسة السجنية حديثا، بعد تبرئته في قضية حوادث السير الوهمية لدركي بوجنيبة. و وفق إفادات المصادر ذاتها، فقد طأطأ الطبيب/المتهم رأسه خلال مثوله بمكتب التحقيق، بعد أن تأكد من أن الفتاة التي اعتقلت على سرير العمليات بعيادته الخاصة، كانت «طعما» في خطة أمنية محكمة قصد إيقافه متلبسا، إضافة إلى أن مرافقة المريضة ليست سوى شرطية بالأمن العمومي بخريبكة. وجاء إيقاف الطبيب ومساعده، بعد اعتقال عناصر الشرطة القضائية لأمن خريبكة فتاة، مساء الخميس الماضي، لتورطها في سرقة مبلغ مالي يفوق 20 ألف درهم، أكدت، بعد تعميق البحث معها، أنها دفعت مبلغ 6000 درهم لطبيب أمراض نساء، أتعابا مقابل عملية إجهاض سرية بعيادته الخاصة، ليلتقط رئيس الشرطة القضائية، هذه التصريحات ويربط الاتصال برئيس النيابة العامة لاستئنافية المدينة، الذي أذن لفريق المحققين بالانتقال إلى العيادة وإيقاف الطبيب المشتبه فيه في حالة تلبس. ونجحت عناصر الشرطة القضائية في تجنيد الفتاة/المتهمة التي ربطت الاتصال هاتفيا بالطبيب، لتخبره أنها وقعت في حمل غير متوقع، وتحتاج إلى خدماته مرة أخرى، فضرب لها موعدا بعيادته مباشرة بعد أذان المغرب، لترافقها شرطية تقمصت دور صديقتها.