طفت، في الآونة الأخيرة، مجموعة من المشاكل التي قد تعصف بمستقبل و تاريخ نادي أولمبيك خريبكة بمختلف فروعه، بحيث ظهر جليا بأن المجمع الشريف للفوسفاط يريد أن يرفع يده بصفة نهائية عن النادي و الاقتصار على الدعم المادي. وكان للتعديل الأخير الذي أجري على القانون الأساسي للنادي إشارة قوية من إدارة المجمع بأنه لم يعد يرغب في الإشراف على تسيير النادي فاتحا المجال لكل المنخرطين و إن كانوا خارج المجمع بتقلد مهمة التسيير. و كان الجمع العادي السنوي لنادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، الأسبوع الماضي، القشة التي قصمت ظهر البعير ، حين أعلن رئيس الفريق استقالته من رئاسة النادي بشكل مفاجيء ،مما جعل الجميع يرفضها جملة وتفصيلا ، في محاولة لثني الرئيس عن ما عزم عليه. كان لتشبت الرئيس بطلب الاستقالة عدة قراءات من طرف المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة، فقد ذهبت التكهنات إلى القول بأن إدارة الجمع هي من تضغط على الرئيس لترك الفريق. و أكد هذه الفرضية رفض المجمع عقد الجمع العام الاستثنائي يوم 2 غشت بقاعة الحفلات أو بمنشأة أخرى، بحيث تم حجز قاعة بفندق فرح تليب لعقد الجمع العام بمبلغ 7 ملايين سنتيم كلها على نفقة المجمع. و انتشرت هذه الروايات انتشار اللهب في الهشيم، ليحشد المنخرطون و الأعضاء الهمم من أجل التحرك العاجل للوقوف في وجه كل مؤامرة قد تعصف بتاريخ النادي ومستقبله, خاصة و أن مصادر مطلعة أشارت بأن المجمع ينوي التخلي عن النادي و الاكتفاء بالدعم المالي مقابل الأشهار لإسمه على الأقمصة و اللوحات الإشهارية. و ذهبت الفرضية كذلك إلى محاولة المجمع الانسحاب من كل ما قد يولد الاحتجاجات بالمدينة. خصوصا و أن المجمع أصبح في وجه المدفعية و أضحى يتلقى الانتقادات اللاذعة من طرف الأمن و المسؤولين بكونه يساهم في توتر الأوضاع. و أشارت مصادر قريبة من الفريق بأن هناك مساع حثيثة لتأسيس جمعية محبي الفريق هدفها التحرك من أجل انقاذ النادي من الأزمة التي يعيشها، من خلال عقد لقاء مع عامل الاقليم و إدارة المجمع بالبيضاء بغية الاستمرار في احتضان النادي. و أضافت نفس المصادر بأن جل المنخرطين مقتنعون بضرورة استمرار إطار بالمجمع في قيادة النادي و باقي الفروع لما يتوفر عليه من تجربة و حنكة في الإدارة.