نظمت جامعة السلطان مولاي سليمان مهرجان التفوق في نسخته الثالثة يوم الثلاثاء الماضي 17 يوليوز 2012 بقاعة المنتديات بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال احتفاء بالطلبة المتفوقين في المجال الدراسي والرياضي وكذا مجال خلق المقاولة حضره السيد والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال السيد محمد فنيد ، والسيد رئيس المجلس الجهة و رؤساء المجالس الإقليمية وعمداء الكليات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان وممثلي المصالح الخارجية وعدد من الأساتذة والإداريين والطلبة وذويهم . بعد الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، وقف جميع الحاضرين لتحية العلم الوطني. بعد ذلك تناول الكلمة السيد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان بوشعيب مرناري والذي اغتنم مناسبة الاحتفاء بالمتفوقين من خريجي الموسم الجامعي 2011 / 2012 للإشادة بالمجهود الجبار الذي يبذله السادة الأساتذة وإداريو وموظفو مختلف المؤسسات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان وكذا مختلف شركاء الجامعة سواء على المستوى الجهوي أو الوطني أو الدولي وكل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والإداريين والسلطات والمصالح العمومية خدمة وضمانا لتكوين جيد وملائم لطموحات الطلبة والذي يقصد من ورائه إلى تلبية التطلعات المعرفية والعلمية والعملية لهؤلاء الطلبة وفي نفس الوقت القيام بالدور المطلوب من الجميع " للمساهمة في تنمية المحيط السوسيو إقتصادي لهذه الجهة العزيزة من وطننا الحبيب " ، مؤكدا أنه ما كان لهذا المجهود أن يثمر لولا التفاعل الإيجابي والبناء للطلبة والطالبات وتجاوبهم الفعال مع كل ما تسهر جامعة السلطان مولاي سليمان على توفيره لهم من خدمة لنفس الهدف ، دون أن يغفل الإشارة إلى المجهود الذي يقوم به الآباء والأمهات لأجل تمكين أبنائهم من تحقيق هذا الهدف . كما أشار إلى أن جامعة السلطان مولاي سليمان شأنها في ذلك شأن باقي الجامعات الوطنية لا تدخر جهدا لانجاز المهمة المنوطة بها والمتمثلة في مد هذا البلد بالطاقة البشرية المثقفة والمتخصصة في مختلف المجالات العلمية والفكرية ، متفاعلة مع محيطها السوسيوإقتصادي ، كما أنها تعمل على ضمان التكوين الأمثل لخريجيها لإعدادهم ليكونوا أطرا مؤهلين تأهيلا علميا جيدا يمكنهم من الاندماج بسلاسة في النسيج السوسيواقتصادي ، قادرين على رفع التحدي والنهوض الاقتصادي بجهتهم على وجه الخصوص وبوطننا العزيز على وجه العموم . وأبرز السيد المرناري أن هذه السنة الجامعية عرفت فيها جامعة السلطان مولاي سليمان عدة تطورات وانجازات منها على سبيل المثال لا الحصر : ارتفاع عدد المسجلين الجدد بمختلف المؤسسات التابعة للجامعة . تنويع العرض التربوي بفتح مسارات تكوينية داخل تكوينات الإجازة الأساسية ، وفتح مسالك ممهنة لأول مرة بالجامعة . إبرام عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين المحليين والجهويين والوطنيين والدوليين . تنظيم مجموعة من اللقاءات داخل فضاءات المؤسسات التابعة للجامعة حول مجموعة من المواضيع الأساسية للتنمية الجامعية المهمة اقتصاديا لجهتنا وبلادنا . عقد مجموعة من اللقاءات التي أفرزت نتائج ملموسة في ميدان خلق المقاولة والابتكار بما فيها المشاريع التي تم خلقها وعرضها في مختلف المؤسسات . التنظيم والمشاركة في العديد من الفعاليات الرياضية الجهوية والوطنية وقد كللت بفوز الجامعة بمراتب حسنة في مختلف أنواع الرياضة الفردية والجماعية . مضيفا أن الاحتفاء الذي تعيشه جامعة السلطان مولاي سليمان في هذه اللحظة بالخريجين المتميزين من الطلبة والطالبات هو ثمرة جهد استمرت سنوات بتأطير وتوجيه هيئات التدريس وإشراف وتتبع من الهيئات الإدارية التي تسهم بشكل فعال في بناء وصناعة نماذج مشرفة وكفاءات وطنية مؤهلة لتزويد سوق العمل بالموارد البشرية المتميزة . وفي نهاية كلمته توجه بالشكر الجزيل لكل الشركاء الذين يبذلون كل ما في وسعهم " من أجل دعم نجاح طلبتنا وإنجاح مخططاتنا " ، كما خص بالشكر السيد والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال للاهتمام الذي ما فتئ يبديه للجامعة والجامعيين وعلى حضوره لفعاليات مهرجان التفوق . كما شكر كل من السادة رؤساء المجالس : رئيس مجلس الجهة والمجالس الإقليمية والبلدية والقروية بالجهة ، المركز الجهوي للاستثمار ، غرفة التجارة والصناعة والخدمات ، وغرفة الفلاحة ، المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي ، وكافة المصالح الخارجية والهيئات السياسية والجمعوية والثقافية والصحافية على حضورها ودعمها الدائم للجامعة وأنشطتها . أما كلمة عميد كلية العلوم والتقنيات السيد عبد العزيز بوعادلي فقد أوضح من خلالها أن الاحتفال بالخريجين أصبح تقليدا حميدا يحتفل فيه بالتفوق والاجتهاد ويعتبر اعترافا بمجهودات كل مكونات الكلية من السادة الأساتذة والإداريين وكل شركاء المؤسسة . مبينا أن مهرجان التفوق يأتي في إطار البرنامج الاستعجالي الذي وضعته الدولة لمصلحة الطالب ، دون أن ينسى تقديم تهانيه لكل الطلبة المتفوقين ولأسرهم . كما عبر عن اعتزازه لكون جامعة السلطان مولاي سليمان والمؤسسات التابعة لها من المؤسسات الجامعية الرائدة والفريدة على الصعيد الوطني في مجال التكوين حول إنشاء المقاولة . و اعتبر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالنيابة السيد يحيى الخالقي في كلمة له بالمناسبة أن هذا المهرجان هو من جهة محطة ومناسبة لتكريم الطلبة والطالبات المتفوقين ، ومن جهة ثانية هو تتويج وتنويه والهدف منه كذلك هو حث وتشجيع الطلبة الآخرين ليبذلوا جهدهم في التحصيل العلمي حتى يكونوا من بين الطلبة الأوائل . كما نبه إلى كون المغرب يعرف حاليا تحولات اجتماعية واقتصادية وتاريخية كبيرة وذلك بفتحه مجموعة الأوراش الكبرى في مجالات الاقتصاد والبيئة والتربية والتكوين والتنمية البشرية ، من بين هذه المشاريع الكبرى : المغرب الأخضر ، المغرب الرقمي ، إستراتيجية البحث العلمي في أفق 2025 ، رؤية السياحة في أفق 2020 ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، الجهوية الموسعة ، سياسة المدينة ....إلى غير ذلك من الأوراش الكبرى . وأعتبر أن قطاع التربية والتكوين بوجه خاص أحد المرتكزات الأساسية الذي يمكن أن يسهم في توفير الموارد البشرية القادرة من جهة على الابتكار والإبداع في مجالات عدة لها ارتباط وثيق بمجالات الثقافة والاقتصاد والتقنيات الحديثة ومن جهة ثانية على دعم وبشكل كبير سياسة القرب واللامركزية واللاتمركز وذلك في إطار الجهوية الموسعة . مبرزا أن السياسة الجديدة في مجال التربية والتكوين والبحث العلمي ترتكز على تنويع التكوينات وذلك عبر فتح مسالك جديدة مهنية تلبي حاجيات سوق الشغل على المستويين الجهوي والوطني . وفي هذا الإطار يضيف ذات المتحدث عملت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفتح وبتشجيع كبير من السيد الرئيس تكوينات ممهننة على مستوى الماستر وسلك الإجازة المهنية تهم مجالات السياحة البيئية ، الترجمة واللغات وتثمين التراث المشهدي والتاريخي لجهة تادلة أزيلال . كما أشار إلى التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه وستعرفه جهتنا بفضل المشاريع الكبرى المهيكلة لمجالها والذي سيكون له وقع كبير على دينامية مجال الجهة الشيء الذي يتطلب تأهيل مواردها البشرية ، وهذا لا يتأتى إلا عبر وضع إستراتيجية تشاركية واضحة في مجال التكوين العلمي والتقني لشباب الجهة وذلك من أجل تأهيلها لتواكب كل هذه التحديات . وختم كلمته بتوجيه الشكر للفاعلين الاقتصاديين : وكالة الحوض المائي لنهر أم الربيع ، الوكالة الحضرية ، المديرية الجهوية للمياه والغابات ،المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير وسياسة المدينة ، المجالس البلدية : خاصة المجلس البلدي لبني ملال وقصبة تادلة ، والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال ، رئيس مجلس الجهة ، رئيس المجلس الإقليمي ، على كل المساعدات التي يبذلونها لتشجيع البحث العلمي ولمساعدة الأستاذ والطالب بهذه الجهة السعيدة .