أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن خريبكة، بداية الأسبوع الماضي، متهما مسجلا خطرا بسجلات المديرية العامة للأمن الوطني، في حالة اعتقال على وكيل الملك بابتدائية المدينة ذاتها، بعد متابعته بجنحة الاتجار في المخدرات على الصعيد الوطني مع حالة العود، وحيازة أسلحة بيضاء دون مبرر قانوني. وعلمت «الصباح» من مصادر عليمة، أن وكيل الملك بابتدائية خريبكة استنطق المتهم لأزيد من الساعة والنصف، كما واجهه بألبوم من الصور الفوتوغرافية لعملية مداهمة كوموندو أمني لمنزله، وحجز كمية كبيرة من الشيرا داخله، كما وضع ممثل الحق العام خمسة أنواع من الأسلحة البيضاء التي حجزت محيطة بسرير نومه، لتضيف أن المتهم ظل على غير عادته مطأطأ الرأس طيلة فترة الاستنطاق، بالطابق السفلي لقصر المحكمة الابتدائية للمدينة الفوسفاطية. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم اعترف باحترافه تموين السوق الاقليمية بخريبكة والنواحي بالمخدرات، واعتبر أن هذه التجارة تعتبر مورد عيشه ورزقه اليومي لعدة سنوات، ونفى علمه بورود اسمه ضمن قائمة المبحوث عنهم لدى المصالح الأمنية، كما وضع قائمة بهوية وأسماء مزوديه بالشيرا من المناطق الشمالية للمملكة. واستنادا الى افادات المصادر نفسها، فان رئيس النيابة العامة بابتدائية خريبكة أشر على قرار كتابي، بوضع المتهم رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، وأحال أوراق القضية على الغرفة الجنحية التلبسية للبت في الملف، كما وضع المجوزات (مخدرات وأسلحة بيضاء ومبالغ مالية وهواتف محمولة)، لدى كتابة الضبط بعد ترقيمها ووضعها رهن إشارة القضاء الجالس. وتعود تفاصيل اعتقال المتهم، بعد اقتحام كوموندو أمني من الشرطة القضائية بخريبكة، لمنزل المتهم بحي ياسمينة بداية الأسبوع الحالي، ليشكل سبعة عشر من رجال الشرطة القضائية، حزاما أمنيا حاصروا محيط منزل المتهم المحدد، قبل أن يقفز فريق أمني مسلح الى الفضاء الداخلي للطابق الأول للمنزل، وحاول المتهم الفرار عبر مخبأ سري من الزجاج، أحدثه المتهم خصيصا للفرار من قبضة أصفاد رجال الشرطة، قبل أن يفطن رئيس الشرطة القضائية لحركات رجلي أحد الأشخاص، خلف زجاج ببهو الطابق الأول، فكانت المفاجأة كبيرة بعد أن أشهر صاحب المنزل مدية كبيرة الحجم، كادت تصيب احدى طعناتها وجه المسؤول الأمني، الذي اضطر مساعدوه الى اشهار مسدساتهم في وجهه، ليتم شل حركته وتصفيده واجراء تفتيش وقائي بالمنزل، كلل بحجز أزيد من كيلوغرامين من الشيرا، ومبالغ مالية متحصلة من نشاط مدخول يوم من المبيعات، كما حجز الفريق الأمني خمسة أنواع من الأسلح البيضاء بسرير نوم المتهم، ليتم نقله في حالة اعتقال الى مقر الأمن الاقليمي لاستكمال التحقيق. وشكل البحث الأولي لعناصر الشرطة القضائية بصحيفة سوابقه، مفاجأة كبرى للمحققين بعد أن فضحت الناظمة الإعلامية للأمن، أن المعني بالأمر موضوع 10 مذكرات بحث على الصعيد الوطني، اضافة الى30 مذكرة بحث لفائدة الأمن الاقليمي بخريبكة. ووصفت مصادر قريبة من التحقيق، اعتقال مروج السموم بمنزله بالمهم، بعد الحملة الأمنية لمدة أربعة أشهر ضد تجار سموم المخدرات بتراب الاقليم الفوسفاطي. وفجر المتهم خلال ثماني وأربعون ساعة من الحراسة النظرية، اعترافات صادمة من خلال تأكيده نقل تجارته المحظورة، لتراب جماعة بولنوار، مضيفا أن قرب الجماعة القروية من المدينة، جعلها فضاء أمنا ونشيطا لترويجها والمضاربة في ثمنها، بسبب الإقبال الكبير عليها من طرف المدمنين، بعد تحويل وجهتهم صوب الجماعة القروية اثر استحالة تزودهم بها بالمدينة الفوسفاطية.