عبد الرحمان مسحت " جماليات الحكي في التراث العربي الشعري ( الفضاء- الشخصيات- الزمن) " ، عنوان إصدار جديد، للدكتور الحبيب ناصري*، عن دار الكتاب الجامعي بالعين بالإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة البوراوي للنشر والتوزيع بالدار البيضاء، في 311 صفحة من الحجم المتوسط . وقد سبق أن صدرت الطبعة الأولى سنة 2004 عن مطبعة عين سردون. الكتاب يعتبر إضافة نوعية للأدب المغربي والعربي، وقال الدكتور إبراهيم المزدلي، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس الرباط، في مقدمة هذا الكتاب".. لاشك أن اهتمامي بهذا البحث، وهو بعد فكرة في محارة مجهولة ترقد في محيط من محيطات المعرفة، يرجع إلى انه يلتفت إلى النص الشعري العربي القديم، ويعيد إلينا الاعتبار بالجلوس إليه، لنكتشف بعض قصورنا، ونلتمس في مرآة الأيام ملامح هويتنا. إن هذا الفعل العلمي الجاد، يقف على عدد من الشعراء الذين ساهموا في تشييد صرح مدونة الشعر العربي الكبرى، في مراحل مختلفة ومتباينة من تاريخه، وهم لايخرجون عن دائرة ما يمكن أن نسميه فحولة الشعر القديم..." وحول الإضافات النوعية التي تحسب لهذا العمل الجيد، يقول المؤلف في إحدى فقرات مقدمته للكتاب، إن".. اختيار البحث في مكون من مكونات التراث العربي، أي القصيدة العربية القديمة كنموذج للشعر الإنساني، يطرح في العمق احد الإشكالات، والمتعلق بمرتكزات القراءة- لبحث في مادة معرفية، استنتجت في أزمنة سابقة ومتفاوتة.." ويتساءل في آخر المقدمة أسئلة جوهرية من قبيل: كيف قرأ نقدنا العربي الحديث القصيدة العربية القديمة؟ هل استطاع كشف ما لم ينجز في المرحلة السابقة؟ أم بقي في معظمه يدور في فلكها؟ هذه الأسئلة وغيرها، ستجيب عنها فصول هذا الكتاب، من خلال بعض النماذج النقدية الغربية القديمة والحديثة.. ويذكر أن الطبعة الثانية قدم لها الدكتور سعيد يقطين، وهو باحث وناقد مغربي. * الدكتور الحبيب ناصري، رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، أستاذ باحث، مغربي متخصص في مجال البحث النقدي الجمالي في ضوء العديد من الأجناس الفنية والمعرفية كالسينما والمسرح والتشكيل. وقد سبق له أن نشر العديد من المقالات والدراسات والبحوث العلمية الفردية والجماعية