في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة المغربية جاهدة لتخليص إعلامنا العمومي من القمار ، نجد بالمقابل السلطات الامنية بخريبكة تغط في النوم غطيطا و تلعب لعبة " غمض عين وحل عين" اغمض عين عن البلطجية والعصابة التي تقتحم مرجان رغم توفر اشرطة الفيديو ، وكذا من يسترخصون ممتلكات المواطنين من لصوص ومعتدين . ليس بعيدا وليس من نسج الخيال ما سنقوله ، فعشية يوم أمس الجمعة ، وبعد صلاة العصر مباشرة بسوق "الطاليان" المجاور لمرجان ، نصب أحد اللصوص والمحتالين طاولة كبيرة ، وضع فوقها لفائف صغيرة تضم قطع صغيرة من ورق الجرائد ، استغل المحتال سذاجة بعض المواطنين والذين يلهتون وراء المال بشتى الطرق ومنها الميسر . اتفق مع بعض معاونيه وشرع في نسج خيوط لعبته موهما المواطنين بأن الربح سهل وأن من اختار لفيفة و وجد بها درهم فلن يفوز أما من وجدها فارغة فسينال 150 درهم "كاش" . استزل الشيطان ذوي النفوس الضعيفة و غرهم كلام المحتال ، فصدقوا خدعته ، فكان الضحية شاب مسكين يحمل في جيبه 600 درهم أو اكثر ، وضع يده على لفيفة لا يوجد بداخلها درهم ، ففرح بالفوز ب150 درهم، لكن المحتال طلب منه إخراج 50 درهم كشرط للفوز ، حيث انساق خلفه الرجل الساذج ،ليلزمه بالمشاركة و المقامرة ب100 درهم ،ثم اكثر دون أن يسلمه 150 درهم الاولى حتى سلبه 600 درهم بالنصب والاحتيال موهما إياه بأن الفوز سهل عبر تمكين أحد معاونيه المندس وسط الحضور بأنه فاز ب 2000 درهم. هذه قصة الشاب الذي كان يمني النفس بمضاعفة ماله ولو بالحرام ، لكنه وقع ضحية مخادع محتال سلبه عرق جبينه . فما اكثر المواطنين الذين سقطوا فريسة لمثل هذا المحتال ، لكن من يبيح لهؤلاء ممارسة مهنىة الاحتيال والنصب جهارا نهارا،فأين الأمن من هؤلاء النصابين؟ أم أن الأمن يغط في نوم عميق و دوره لم يحن بعد؟