تحت شعار " الديمقراطية والتضامن والوحدة، سبيلنا لإنصاف المتضررين، وانتزاع حقوق العمال المتضررين " خلد الاتحاد المغربي للشغل بخريبكة العيد الأممي للطبقة العاملة، وقد عرف المقر ابتداء من الساعة الثامنة صباحا توافد العمال والموظفين والمستخدمين من مختلف القطاعات، وافتتحت التظاهرة بنشيد الاتحاد المغربي للشغل ومحموعة من الأغاني الملتزمة للعاشقين ومرسيل خليفة وجوليا بطرس ...، كما وزعت اللافتات واللوحات الحاملة لشعارات ومواقف ومطالب العمال وطنيا ومحليا. بعدها ألقى الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط بخريبكة والنواحي الأخ يوسف عنابي كلمة الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل التي تظرقت لمجموعة من القضايا والمواقف التي تشغل بال المركزية كالحوار المغشوش الذي تنهجه الحكومة، وانتهاك الحقوق النقابية في العديد من القطاعات والمواقع والتي وصلت إلى حد اختطاف مناضل نقابي بالقنيطرة وحاولة اختطاف آخر بطنجة، وكذا العمل على تمرير قانون الإضراب المشؤوم ورفض هذه العملية لكونها تهدف إلى تكبيل هذا الحق، كما تطرقت إلى النضالات التي تخاض في العديد من المؤسسات والقطاعات، وتناولت الكلمة أيضا بعض أنشطة المركزية فيما يخص التكوين والتنظيم والعلاقات الخارجية.. إثر ذلك، جاءت كلمة الكاتب العام للاتحاد المحلي انقابات خريبكة الأخ عبد الله حسبي التي تطرق فيها إلى المغزى من تنظيم تظاهرات فاتح ماي، وإلى تخليدها في ظل أزمة اقتصادية ومالية تضرب الاقتصاد الرأسمالي العالمي وإلى محاولة تحميل تبعاتها للطبقة العاملة بالدرجة الأولى، وعبر عن رفض الليبرالية المتوحشة المنتهجة على الصعيد العالمي، بعدها تطرق إلى الهجوم الممنهج التي تقوده الحكومة والدولة على حقوق العمال والتي تتناقض مع الوعود الانتخابية التي قدمت للجماهير الشعبية وضمنهم العمال، وقد تجسد هذا الهجوم في : · محاولة الإجهاز على صندوق المقاصة · عدم تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 · التهديد بالاقتطاع من أجور المضربين عن العمل · قمع الحقوق والحريات النقابية · إخراج مشروع قانون الإضراب الذي يهدف إلى تكبيله · نهج أسلوب الحوار المغشوش، وعدم فتحه على صعيد القطاع الخاص · محاولة تحميل وزر أزمة صناديق التقاعد للمنخرطين بالزيادة في الاقتطاعات والرفع من سن التقاعد إلى 65 سنة · الارتفاع الصاروخي للأسعار وقد خلص إلى أن الحكومة الحالية تنهج سياسة معادية لمكتسبات وحقوق الطبفة العاملة، وأن على الجميع أن يتجند للدفاع عنها. وتطرقت الكلمة أيضا إلى الأوضاع المحلية مبتدئة بقطاع الفوسفاط، حيث الفوارق شاسعة فيما يخص الأجور والمنح بين العمال والأطر والمهندسين، وأن هناك الكثير من الحقوق المهضومة، كعدم أخذ بعين الاعتبار الشواهد والدبلومات في منح المناصب، وركزت على أوضاع عمال سميسي سابقا الذين كانوا موقوفين، والذين حرموا من احتساب الأقدمية العامة في العمل، ولم تحتسب لهم سنوات العمل في الترسيم والتقاعد والترقية، إثر ذلك، تناولت الكلمة أوضاع عمال شركة كاديكس الذين يخضعون لنظام أقرب إلى نظام السخرة من حيث الطوناج، وهم حرموا من الزيادات التي جاء بها اتفاق 26 أبريل، كما أن هناك بعض العمال المحرومين من الترسيم رغم مرور سنوات على اشتغالهم بالقطاع، وتطرقت أيضا إلى النضالات البطولية التي تخوضها شغيلة الجماعات المحلية وطنيا، والتي خيضت على صعيد الدائرة وأبرزها النضال البطولي الذي خاضه مناضلي الاتحاد المغربي للشغل بجماعة حطان، وكذا الإضرابات خاضها نساء ورجال التعليم على الصعيد المحلي والجهوي لفضح الفساد والتلاعبات التي تعرفهما الأكاديمية الجهوية للشاوية ورديغة ونيابة إقليمخريبكة، وتطرقت إلى المطالب التي يرفعها السككيون بخصوص مطلب السكن والإصلاح الجدري للتعاضدية، وأيضا قطاع الصحة الذي يشكو من خصاص في الأطر ومن نقص كبير قفي وسائل العمل، وعرج على مطالب قطاع الطاقة والماء الصالح للشرب بخصوص الحفاظ على المكتسبات بعد إدماج القطاعين، وإلى البروتوكول الذي وقعته الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب مع الإدارة .. ووجهت بالمناسبة تحية التضامن مع مناضلات ومناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، ومع شباب المدينة والقرى المنجمية الذين يطالبون بالحق في الشغل في المجمع الشريف للفوسفاط، وإلى أرامل الفوسفاطيين اللواتي يطالبن بإنصافهن من الخيف الذي يعانين منه، وسكان أحياء القصدير الذين يطالبون بالحق في السكن، وعمال شركات الوساطة الذين يطالبون بالإدماج في القطاعات التي يعملون بها .. ولم يفته التضامن مع شعوب العالم العربي التي تناضل من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، وضد الفساد والاستبداد، وحيى بالمناسبة حركة 20 فبراير التي ترفع راية الديمقراطية والحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان. أثر ذلك انطلق الاستعراض الذي جاب أهم شوارع وسط المدينة، بحيث كانت المسيرة حاشدة تجاوبت معها جماهير المدينة التي تتبعتها باهتمام، وقد تناولت الشعارات مشاكل مختلفة تمس الشغيلة والجماهير الشعبية، وانتقادا لادعا للحكومة والدولة وللأنظمة العربية الرجعية وللامبريالية، وتم إحراق العلمين الصهيوني والأمريكي في محطتين، وقدمت التحية لنقابتي ك د ش و ف د ش اللتين تمت مصادفتهما في الطريق، وانتهت التظاهرة بترديد نشيد : هذا هو العرس الذي لا ينتهي***في ساحة لا تنتهي***في ليلة لا تنتهي***هذا هو العرس العمالي.