أزيد من 200 عنصر من القوات العمومية لوقف مجزرة والسكان يتهمون السلطة المحلية نفت مصادر من القبيلتين خلال لقائها ب»الصباح»، استعمال سكان القبيلتين المتصارعتين طلقات نارية خلال عملية المواجهة، كما نفت المصادر ذاتها سقوط ضحايا أو تسجيل إصابات بين السكان، إذ ساهم القرار العاملي بجمع البارود من الخيالة بالموسم، إضافة إلى التعزيزات الأمنية (درك ملكي- قوات مساعدة)، التي كانت مرابضة بالمنطقة خلال افتتاح موسم التبوريدة الخميس الماضي، في تفادي وقوع احتكاك مباشرة وسقوط ضحايا خلال عملية المواجهة، بسبب تقاعس السلطة المحلية في إشهار التحديد الإداري، لأزيد من 10 هكتارات من أراضي الجموع المتنازع حولها بين القبيلتين. وانتقل وفد من المسؤولين إلى المنطقة المشتعلة، ضم عامل إقليمخريبكة ورئيس الشؤون العامة و رئيس إدارة التراب الوطني، بالإضافة إلى مسؤولي الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، جالسوا ممثلي قبيلة أولاد عياد الذين يطالبون برفع تنظيم موسم الخيالة من منطقة متنازع حولها، كما جالس الوفد نفسه بمقر جماعة «بوخريص» ممثلي قبيلة أولاد خلو، الذين يطالبون بتمكينهم بحصتهم من»البارود» لإتمام احتفالات التبوريدة. وعلمت «الصباح» من مصادر متطابقة، أن رفض القبيلتين الجلوس للحوار تحت وساطة الإدارة الترابية بالمقر الترابي لجماعة بوخريص، فرض على الوفد الرسمي إجراء تنقلات مكوكية لتقريب وجهات النظر، بين قبيلة أولاد عياد التي كانت تعتصم بالطريق العمومية، وقبيلة أولاد خلو التي كانت تحتج أمام مقر جماعة بوخريص القروية. وأكدت المصادر ذاتها، أن حالة من الهدوء رجعت الى المنطقة، بعد التزام المسؤول الأول عن الإدارة الترابية للاقليم، بتكوين لجنة مختلطة تضم ممثلي المصالح الإدارية الحكومية، إضافة إلى نواب أراضي الجموع للقبيلتين والمنتخبين، ستجتمع بداية الأسبوع الحالي لرفع تقرير كتابي للمصالح المركزية لوزارة الداخلية، للإسراع باتخاذ الاجراءات القانونية والإدارية لتحديد الأراضي المتنازع حولها، كما شملت خلاصات الحوار نفسها توقيف موسم التبوريدة من طرف قبيلة أولاد خلو، ورفع سكان قبيلة أولاد عياد لاعتصامهم الاحتجاجي من الطريق الجهوية. وعاينت»الصباح» خلال انتقالها إلى المكان صور للواقع الأمني «المكهرب»، عند مدخل الحدود الجغرافية للجماعة القروية بوخريص بدائرة أبي الجعد باقليم خريبكة، اذ قطعت حركة المرور في وجه السائقين المتجهين من البيضاءوخريبكة، صوب مناطق الأطلس كهف النسور ومريرت وخنيفرة، بعد أن اضطر سكان قبيلة أولاد عياد الى خوض اعتصام مفتوح بالطريق الجهوية، يتهمون السلطة المحلية للمنطقة باشعال « نار الفتنة» بين قبيلتين متجاورتين، وحملت الشعارات الاحتجاجية لرجال وشباب ونساء القبيلة، تورط ممثلي وزارة الداخلية بالقيادة القروية برغبتهم في تحويل تراب المنطقة الى «مجزرة بشرية»، وفسروا ذلك بترخيصهم بتوزيع البارود على قبيلة أولاد خلو «للتبوريدة» فوق أراضي متنازع حولها بين القبيلتين. وأبدت تصريحات عدة فعاليات وتنظيمات حزبية بالمنطقة، استغرابها للحياد السلبي لممثلي «امحند العنصر» وزير الداخلية بقيادة ودائرة أبي الجعد، من خلال ترخيص مصالح السلطة المحلية لإقامة موسم للتبوريدة، لقبيلة فوق أراضي تعلم عيون السلطة التي لا تنام أنها متنازع عليها مع قبيلة أخرى.