أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ اليوم الجمعة٬ بالجماعة القروية تاشرافت بدائرة أبي الجعد (إقليمخريبكة)٬ على تدشين مجموعة من المشاريع الرامية إلى تنمية القطاع الفلاحي بالإقليم٬ والتي رصدت لها استثمارات بقيمة 2ر111 مليون درهم. وبهذه المناسبة٬ قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذه المشاريع التي تم إطلاقها في إطار مخطط "المغرب الأخضر"٬ والرامية إلى تنمية سلسلتي اللحوم الحمراء والزيتون٬ إلى جانب تطوير تربية الماعز الحلوب بدائرة أبي الجعد. وبخصوص برنامج تنمية سلسلة اللحوم الحمراء٬ الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 52ر71 مليون درهم٬ فيهم مشروعين يستفيد منهما 2477 مربيا ينتمون ل 18 جماعة قروية. ويروم الرفع من إنتاجية اللحوم من 14 إلى 24 كلغ لكل وحدة حيوانية بالنسبة للماعز٬ والانتقال من 24 إلى 34 كلغ لكل وحدة حيوانية بالنسبة للأغنام٬ وبالتالي الرفع من مداخيل الفلاحين من 250 إلى 500 درهم لكل وحدة حيوانية٬ مع إحداث 176 منصب شغل. ويتعلق المشروع الأول٬ المنجز في إطار هذا البرنامج٬ بتكثيف إنتاجية لحوم الأغنام والماعز على مستوى إقليمخريبكة. ويهم هذا المشروع الممتد على مدى أربع سنوات (2010 – 2013)٬ والذي يشمل 18 جماعة قروية تابعة للإقليم (2277 مربي)٬ غرس 4000 هكتار من الشجيرات العلفية والزراعات الكلئية٬ و500 هكتار من أشجار الصبار٬ وبناء الحظائر (63150 متر مربع)٬ وبناء مراكز للتموين بالأعلاف ووحدتين للتسمين ووحدة للتقطيع. وبلغ إنجاز هذا المشروع مرحلة متقدمة٬ حيث تم زرع 1010 هكتار من المزروعات الكلئية و300 هكتار من الصبار وخلق تجمعين لمربي الأغنام والماعز٬ وإطلاق أشغال بناء ثلاثة مراكز للتموين بالأعلاف. أما المشروع الثاني المندرج في إطار برنامج تنمية سلسلة اللحوم الحمراء٬ فيتعلق بتنمية سلسلة لحوم الماعز على مستوى دائرة أبي الجعد . ويروم هذا المشروع٬ الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 75ر5 مليون درهم٬ بناء 50 حظيرة لتربية الماعز٬ وإحداث مركز للتموين بالأعلاف وحفر وتجهيز خمس نقاط للتزود بالماء٬ مما سيعود بالنفع على أزيد من 200 كساب (خمس جماعات قروية). أما برنامج تنمية سلسلة الزيتون بإقليمخريبكة٬ فيستفيد منه أزيد من 1430 فلاحا ينتمون لتسع جماعات قروية٬ وتبلغ كلفة إنجازه 35ر37 مليون درهم. ويروم البرنامج٬ الذي يمتد إنجازه على مساحة 2250 هكتار٬ على الخصوص٬ إنتاج 6750 طنا إضافيا من الزيتون و972 طنا إضافيا من زيت الزيتون٬ ورفع دخل الفلاحين من 7400 إلى 14 ألف درهم لكل هكتار٬ فضلا عن إحداث 237 منصب شغل. ويتعلق المشروع الأول المنجز في إطار هذا البرنامج بإعادة تأهيل أشجار الزيتون بدائرتي أبي الجعد ووادي زم٬ حيث يشمل هذا المشروع الممتد على ثلاث سنوات (2011- 2013)٬ والذي رصدت له استثمارات بقيمة 55ر6 مليون درهم٬ ثلاث جماعات قروية على مساحة إجمالية تبلغ 650 هكتار. كما يهم المشروع٬ الذي يستفيد منه 490 فلاحا٬ الإعداد الهيدرو- فلاحي على طول 8 كلم٬ وإعادة تأهيل أغراس الزيتون على مساحة 650 هكتار٬ وتقديم الدعم والتأطير التقني للفلاحين. ويشمل برنامج تنمية سلسلة الزيتون بإقليمخريبكة أيضا٬ مشروعا لتنمية سلسلة الزيتون بدائرة أبي الجعد (2012– 2013)٬ بكلفة 8ر30 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع٬ الذي سيستفيد منه أزيد من 940 فلاحا٬ إلى تطوير سلسلة الزيتون بثماني جماعات قروية تابعة لدائرة أبي الجعد٬ حيث يهم غرس 1600 هكتار من أشجار الزيتون٬ وبناء وتجهيز خمس وحدات لاستخلاص زيت الزيتون٬ وتقديم الدعم والتأطير التقني للفلاحين. وبهذه المناسبة قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بغرس شجرة زيتون إيذانا بانطلاق هذا البرنامج. ويتعلق المشروع الثالث الذي دشنه جلالة الملك٬ حفظه الله٬ بتنمية تربية الماعز الحلوب بدائرة أبي الجعد٬ بتكلفة إجمالية قدرها 69ر2مليون درهم. ويشمل هذا المشروع الممتد على ثلاث سنوات (2011 -2013)٬ والذي سيستفيد منه 200 مربيا ويهم قطيعا من الماعز يتألف من 2500 رأس٬ اقتناء 400 من إناث الماعز من سلالة محسنة و20 تيسا٬ وبناء وتجهيز وحدتين لتصنيع الجبن٬ إلى جانب توفير الدعم والتأطير التقني للمربين. ويهدف هذا المشروع إلى الرفع من الإنتاج السنوي لحليب الماعز من 80 إلى 200 لتر لكل وحدة حيوانية٬ ورفع المدخول السنوي للمربين من 400 إلى 1500 درهم لكل وحدة حيوانية٬ مع إحداث عشرة مناصب شغل قارة. والجدير بالذكر٬ أن جهة الشاوية– ورديغة تتوفر على وعاء عقاري فلاحي هام. حيث يروم مخطط "المغرب الأخضر" الرفع من مؤشرات القطاع الفلاحي٬ في أفق سنة 2020٬ عبر رفع إنتاج الحبوب إلى مليون و74 ألف طن٬ والخضر (483 ألف طن)٬ والزيتون (324 ألف طن)٬ والقطاني (55 ألف طن). كما يروم المخطط الطموح الرفع من إنتاج الحليب إلى 241 ألف طن٬ واللحوم الحمراء (60 ألف طن) واللحوم البيضاء (196 ألف طن).