أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ اليوم الخميس٬ على تدشين مركز التكوين المهني بالسجن المحلي لخريبكة٬ الذي أنجز من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء٬ بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج٬ بكلفة إجمالية تبلغ 9,5 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار وقطع الشريط الرمزي٬ قام جلالة الملك بجولة بمركز التكوين المهني الخاص بالرجال٬ الذي يوفر تكوينات مختلفة تشمل البناء والصباغة والزجاج والترصيص وكهرباء البناء علاوة على المعلوميات والحلاقة والفصالة. وقد تم اختيار هذه الشعب تماشيا مع الوسط السوسيو - اقتصادي بالجهة من أجل تسهيل الولوج إلى سوق الشغل بالنسبة للسجناء بعد خروجهم من السجن. وبعد ذلك٬ قام جلالة الملك٬ حفظه الله٬ بزيارة مركز التكوين المهني لحي النساء حيث تتابع السجينات تكوينا في الفصالة والخياطة وإعداد الخبز والحلويات. ويعتبر مركز خريبكة ال 44 من نوعه بالمملكة ويندرج في إطار البرنامج المندمج الذي تنفذه بالسجون مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والذي يروم جعل الفضاء السجني وسطا لإعادة التربية وتلقين المهارات وحسن السلوك وبالتالي جعل سجين اليوم مواطن الغد كامل المواطنة يعيش في إطار احترام القانون ويساهم في تنمية المملكة. ويشكل التعليم والتكوين المهني حجر الزاوية في برنامج إعادة الإدماج السوسيو- مهني للسجناء٬ الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وشركاؤها والذي تهدف مكوناته الأخرى (تحسين ظروف الاعتقال٬ الأنشطة الثقافية والرياضية٬ التكفل الطبي والوساطة العائلية) إلى تسهيل عملية إدماج السجناء في المجتمع وفي عالم الشغل. وتعكس العناية السامية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذه الشريحة من السكان الرغبة الملكية في جعل الفضاء السجني ٬ ليس فقط فضاء للحرمان من الحرية ٬ بل مدرسة الفرصة الثانية٬ التي تفتح الأبواب على مصراعيها أمام هذه الشريحة من أجل الإعداد لإعادة إدماجها على أساس مشروع حياة تتم بلورته بمساعدة العاملين الاجتماعيين التابعين لمصالح التحضير لإعادة الإدماج طيلة مدة الاعتقال والتابعين لمراكز المصاحبة لإعادة الإدماج بعد إمضاء العقوبة السجنية.