الطلابي: رئيس الغرفة الجنائية مصر على إهانة المحامين ومسؤوليته كاملة في حالة الاحتقان قاطع محامو الدائرة القضائية بخريبكة، جلسات الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها، واعتبروا أن استمرار الرئيس الحالي في منصبه سيزيد في حالة الاحتقان التي بات يعيشها أصحاب البذلة السوداء، بسبب تماديه في إهانة واحتقار هيأة الدفاع أسبوعيا أمام موكليهم بالجلسات العمومية. المقاطعة قوبلت من قبل المتقاضين باحتجاج على تأخير القضايا خاصة المعتقلين منهم، وأكد بعضهم للصباح أنهم يدفعون ثمن الصراعات بين المحامين والقضاة في كل مرة تقع مشاحنات بين الطرفين. وتأسف الحبيب الطلابي نقيب هيأة المحامين بخريبكة في تصريح «للصباح»، للأسلوب الاستفزازي التي بات أساس معاملة رئيس الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف تجاه المحامين، الذين يعيشون يوم الأربعاء من كل أسبوع حالة قلق نظرا للإساءة المتعمدة التي تطبع تعامل المسؤول القضائي ذاته تجاههم خلال كل الجلسات، ليضيف الطلابي أنه وأعضاء مكتب الهيأة ظلوا منذ شهرين يدعون باقي الزملاء الى التسامح وضبط النفس، حفاظا على التوجه العام الذي ظل يطبع منذ سنوات العلاقات الحميدة بين مؤسسة القضاء وهيأة الدفاع كمساعدين للقضاء. واعتبر نقيب الهيأة أن جلسة الأربعاء الماضي كانت النقطة التي أفاضت الكأس، وذلك بعد أن افتخر رئيس الغرفة الجنائية بإهانته لثلاثة محامين، دفعة واحدة أثناء تأدية مهامهم القانونية في مؤازرة موكليهم أمام غرفة الجنايات الابتدائية، انطلقت بإهانته للمحامي الأول الذي دخل القاعة بعد بداية البت في القضية التي ينوب فيها، ليخاطبه «ولي اجلس فالقاعة تتسنى ملفاتك ماشي دور عاد تجي»، لتتلوها الاهانة الثانية بمقايضته لأحد الزملاء، الذي طالب بكل لباقة رئيس الغرفة بإدراج ملف موكله الجاهز للنقاش، ليقايضه بذلك شريطة تكليفه بملفات المساعدة القضائية ومناقشتها، ورغم اعتذار المحامي الذي دعاه إلى مراسلة مؤسسة النقيب لاختيار لائحة بأسماء الزملاء للترافع أسبوعيا في تلك القضايا، لينتفض رئيس الغرفة ويقرر تحديد أسبقية البت في القضايا الجاهزة حسب أقدمية المحامي. وجدد الحبيب الطلبي، تأسفه للحالة المعزولة لرئيس الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بخريبكة، بعد تدخل «عمر سعيد» الكاتب العام لهيأة المحامين من أجل تذويب الخلاف، بدعوته رئيس الهيأة القضائية إلى رفع الجلسة وامتصاص الغضب، ليفاجئه الرئيس بتحرير محضر"عرقلة سير جلسة" وقعه ومستشاروه وكاتب الجلسة، مما دفع كل محامي الدائرة القضائية الى الانسحاب من الجلسة. وعلمت «الصباح» من مصادر متطابقة، أن الأجهزة التقريرية لهيأة محامي خريبكة راسلت مكتب مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، تضمنت تقارير كتابية وشهادات للمحامين ضحايا»العنف اللفظي»، لتقريب المسؤول الوزاري عن القطاع من معاناتهم مع رئيس الغرفة الجنائية الابتدائية، وأضافت المصادر نفسها أن نقيب المحامين وأعضاء مكتب الهيأة جالسوا الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، وبسطوا أمامه جميع صور الاهانات والاستفزازات التي ظلت تهيمن على معاملة رئيس الغرفة لهيأة الدفاع، ودعوا المسؤول الأول عن القضاء الجالس بالدائرة القضائية لخريبكة، إلى التدخل الإداري والقانوني لاحترام المكانة الاعتبارية للدفاع، واتخاذ المتعين لصون الكرامة المهنية لأصحاب البذلة السوداء في علاقتهم بالهيأة القضائية.