في إطار الاحتفاء السنوي باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس من كل سنة ، نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة بخريبكة مساء يوم الخميس 8 مارس 2012 بدار الطالبة بالجماعة القروية الفقراء أنشطة ثقافية وتربوية وفنية،سعت من خلالها إلى تحفيز وتشجيع التلميذة القروية على الدراسة والتحصيل المعرفي لمواجهة ظاهرة الهدر المدرسي التي تمس بالخصوص الفتيات بالعالم القروي.في بداية الحفل تقدم السيد صالح قمران مدير دار الطالبة بالشكر والتنويه بالمجهودات التي تبذلها جمعية الشعلة على مستوى الخدمات التربوية والاجتماعية التي تقدمها لفائدة الطفولة والشباب وحياها بالمناسبة انفتاحها على العالم القروي الذي يعرف الهشاشة والإقصاء، والاحتفاء بالتلميذة القروية في هذه السنة هو محاولة لزرع البسمة وسط فتيات يناضلن بكل عزيمة لمواجهة كل أشكال التهميش والإقصاء والتسلح بالمعرفة لكسب رهان المستقبل ،أما كلمة جمعية الشعلة التي أشاد فيها الأستاذ مصطفى لحويد ك الكاتب العام للفرع ، أبرز فيها الأدوار التربوية التي تقوم بها الشعلة وطنيا ومحليا من أجل خدمة قضايا الطفولة والشباب وحيا بالمناسبة الفتاة القروية وعبرها المرأة التي تتحدى كل مظاهر الدونية والصور النمطية التي لصقت بها ودعا التلميذات إلى التحصيل الدراسي بكل جد ومثابرة لإبراز مكانة المرأة في المجتمع ودورها في التنمية والتقدم والرقي بها نحو مجتمع المناصفة والمساواة في الحقوق والواجبات ،أولى فقرات برنامج الاحتفال هو اللقاء المفتوح الذي أطرته الفاعلة الجمعوية الأستاذة ادريسية حزازحيث تحدثت عن خلفية الاحتفاء ب 8 مارس يوما عالميا للمرأة، والذي يرجع إلى نهاية القرن 19 حين خرجت العاملة في مظاهرات وإضرابات بالولايات المتحدةالأمريكية من أجل المطالبة بحقوقهن وتحسين شروط عملهن، وتوالت هذه المظاهرات والإضرابات إلى أن أصبحت قاعدة تسير على خطاها مختلف نساء العالم، بحيث تم تخصيص يوم 8 مارس يوما عالميا لمناقشة قضايا المرأة والمطالبة بحقوقها وتحسين وضعيتها في المجتمع، ثم تطرقت إلى الحديث عن المساواة بين المرأة والرجل في مختلف المجالات ( التنشئة الاجتماعية، التعليم، العناية الصحية، العمل، الملكية، الحقوق، المعاملة...) داعية تلميذات العالم القروي إلى التحصيل العلمي وتحقيق طموحهن من أجل تكسير نمط المرأة القروية السائدة. بعد مداخلة الأستاذة ادريسية حزاز ،تم تسليم شواهد تقديرية على كل الفعاليات التي ساهمت في تنظيم هذا الاحتفال،وبعده تم توزيع جوائز على التلميذات المتفوقات في الأسد س الأول من السنة الدراسية الحالية وتهدف جمعية الشعلة من وراء هذا تشجيع التلميذات على التفوق والتميز لتحقيق نتائج مشجعة والإستمرار في الدراسة رغم كل الإكراهات .بعد حفل توزيع الجوائز تقدم الفاعل الجمعوي السيد عزالدين كريران أحد قيدومي العمل السينمائي بخريبكة بورقة تقنية عن الفيلم التربوي "مسيرون أم مجبرون"المبرمج في هذه الأمسية والذي يهدف إلى تشجيع التلاميذعلىالتحصيل الدراسي والمعرفي واكتساب مهارات حياتية خلال فترات الوقت الحر.كما استمتع الحضور بمعزوفات موسيقية من أداء الفنان والموسيقي عبد الرحيم بهيجة بتنسيق مع المنشط هشام سكومة اللذان خلقا أجواء احتفالية وساهما في تشجيع التلميذات للتفاعل مع هذه الأجواء الاحتفالية بقراءات شعرية وأداء بعض القطع الغنائية ،واستمتع الحضور كذلك بقصائد شعرية من أداء الأستاذ صالح قمران ،وفي نهاية هذا الحفل نظمت جمعية الشعلة حفل شاي على شرف رائدات دار الطالبة والطاقم المشرف إضافة للحضور المتنوع للمشاركين في فعاليات تخليد اليوم العالمي للمرأة لهذا السنة يتقدمهم مكتب فرع جمعية الشعلة بخريبكة والسيد رئيس الجماعة القروية والمستشارين الجماعيين وأعضاء الجمعية الخيرية الإسلامية بالفقراء وممثل السلطة المحلية .