لوزارة الداخلية أو بالأحرى لسلطة الإدارة الترابية "خلفاء القواد" ما دام هناك سلطات..... } نحن مجموعة من رجال السلطة و لا يهمنا الكشف عن أية فئة من الفئات التي ننتمي إليها بقدر ما يهمنا تنوير الرأي العام بصفة عامة و معالي وزير الداخلية بصفة خاصة , بخصوص معاناة خلفاء القواد , انطلاقا من " من رأى منكم منكرا فليغيره ب: يده ,فمه أو بقلبه وذلك اضعف الإيمان " فالمنكر الذي ابتليت به هذه الفئة من رجال السلطة و الذي نتمنى أن يتم تغييره باليد و الفم و القلب , لا يتمثل فقط في عدم تسوية و وضعيتهم الإدارية أو المالية فحسب بل في التمييز بين هذه الفئة و باقي الفئات من رجال السلطة و من خلال تصنيفها إلى ثلاثة أصناف :خليفة قائد الدرجة الثانية, خليفة قائد الدرجة الأولى ثم خليفة ممتاز " . سبحان الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم" فلماذا هذا الاستثناء ؟ و أضف إلى ذلك ما هي المعايير التي اعتمدت في عملية إدماج هؤلاء المساكين الذين ذهبت سنوات عملهم و كدهم و جهدهم أدراج الرياح و منهم من قضى 20 سنة أو تزيد في منصب خليفة قائد ليفاجأ بإدماجه ضمن فئة خليفة قائد الدرجة الثانية ؟ لا لشيء سوء كونه لا يتوفر على "دبلوم" يؤهله ليصنف في درجة أعلى , هل نسي أم تناسى أعضاء اللجنة التي أشرفت على عملية الإدماج أنه في الوقت الذي كان فيه البعض إن لم نقل جل الذين حصلوا على دبلومات خولت لهم الحق في أن يصنفوا ضمن فئة الخلفاء الممتازين أو تسوية وضعيتهم الإدارية لإدماجهم في السلم العاشر , على حساب فئة أخرى , كانت الفئة المظلومة تثابر و تجتهد و تكد في عملها لدرجة قيامها بما هو منوط بها من مهام و ما هو موكل به للمحظوظين الذين أصبحوا بقدرة قادر رؤساء بعدما كانوا مرؤوسين؟ – ما كان لزاما علينا هذا التوضيح لولا ما صدر- مع كامل الأسف- في احد التعليقات عن المذكرة المرفوعة إلى السيد وزير الداخلية و الذي اقتصر فيه صاحبه عن خلفاء القواد الحاصلين على دبلومات عليا و مستوى ثقافي أعلى من ..... و في سياق الحديث عن ما يسمى بعملية الإدماج و تسوية الوضعية الإدارية لرجال السلطة في إطار القانون الخاص و ما شاب هذه العملية من خرق صارخ للقانون , خاصة فيما يخص الاحتفاظ بالأقدمية المكتسبة في هيئة رجال السلطة في تاريخ الإدماج وفق ما نصت عليه المادة 7 من المرسوم ذي الصلة, نسوق المثال التالي : - تاريخ التعيين في هيئة رجال السلطة .......1991 - تاريخ الإدماج ..................... يوليوز 2008 - {الأقدمية المكتسبة لاحتسابها للترقي إلى درجة أعلى ..... يوليوز 2002} أين ذهبت الأقدمية المكتسبة من 1991 إلى 2002 , أما عن نسق الترقي في الرتبة و الدرجة فحدث و لا حرج , فأن من كتب له أن يلج سلك رجال السلطة عفوا سلك خلفاء القواد صنف الدرجة الثانية ما عليه إلا الانتظار حوالي 30 سنة ليبلغ صنف الخلفاء الممتازين ,هذا طبعا في حالة ما إذا من عليه رئيسه المباشر بل رؤسائه المباشرون بالنقطة العددية التي تمنحه الترقية السريعة دون احتساب " الحصيص" المخصص لكل فئة من الفئات. و أخيرا لسنا في حاجة إلى تكرار ما سبقت الإشارة إليه في بعض التعليقات أو الردود التي أعقبت هذه المبادرة الجريئة لمن كان لهم الشرف تحدي هاجس الخوف و الكتمان عن ما لحقهم في مشوارهم الإداري من ضغوطات و مهانات من قبل متسلطين على رقابهم محليا و إقليميا بتواطؤ مع جهات معينة بالمصالح المركزية. معالي الوزير إننا بقدر ما نقدر المسؤوليات الملقاة على عاتقكم في هذه المرحلة بالذات, نأمل ان تولوا كل ما ينشر على الموقع الالكتروني من تظلمات رجال السلطة بجميع فئاتهم , الاهتمام الذي يستحقه لان لا سبيل للمظلومين منهم سوى هذه الوسيلة لإسماعكم صوتهم , مع تمنياتنا لكم معالي الوزير بالتوفيق و النجاح إنشاء الله. و السلام