أيتها الجماهير الشعبية، ستحل يوم الاثنين القادم، ذكرى مرور سنة على انطلاق حركة 20 فبراير،كحركة شعبية تناضل في الشارع من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد والاستبداد وإقامة نظام سياسي ديمقراطي حقيقي على أنقاض النظام المخزني.إنها حركة أعادت الاعتبار للعمل السياسي النبيل وأبانت أن التغيير ممكن وأنه سيكون من صنع الشعب وطبقاته الكادحة ومن الشارع وليس من صالونات مؤسسات المخزن "المنتخبة"وهي في الواقع مؤسسات مفبركة ،تشكل أوكارا حقيقية للرشوة واختلاس المال العام ونهب وإهدار ثروات البلاد. يا جماهير شعبنا المكافح، لقد تخلص شعبنا من الخوف،وحصيلة سنة من النضال في إطار حركة 20 فبراير تبرز أن هذه الحركة حققت عدة مكتسبات جزئية،وهي أرغمت النظام على التراجع على المستوى السياسي والاجتماعي والرضوخ لبعض المطالب الشعبية الملحة من خلال مناورات مدروسة كان يسعى من خلالها إلى احتواء الحركة والقضاء عليها.ورغم الاستشهادات والاعتقالات والمتابعات والتسريحات من العمل وكل أشكال القمع والاحتواء والتلغيم ورغم الصعوبات فلازالت الحركة مستمرة وجذوتها متوقدة. أيتها الجماهير الشعبية،نساء ورجالا،من تلاميذ وطلبة ومعطلين وعمال وموظفين ومستخدمين وكادحي الأحياء الشعبية والقرى، في ذكرى مرور سنة على انطلاق حركة 20 فبراير المجيدة،يدعوكم النهج الديمقراطي باعتباره مكونا من مكونات هذه الحركة إلى الانخراط في اليوم النضالي الوطني الثاني عشر،وذلك بتنظيم تظاهرات ومسيرات حاشدة وسلمية يوم الأحد 19 فبراير 2012 المقبل بسائر المناطق، للتعبير عن استمرار النضال كما يدعوكم إلى إنجاح الأنشطة الفنية والإشعاعية والنضالية ليوم الاثنين 20 فبراير 2012 تتويجا لسنة من النضال المستمر وتخليدا لهذه الذكرى. فلنجعل من هذه المناسبة انطلاقة جديدة للنضال الشعبي الوحدوي المنظم والطويل النفس من أجل التخلص من المخزن القائم تاريخيا على التبعية واقتصاد الريع وعلى الإخضاع والإكراه والاستبداد والحكم الفردي وعلى علاقات الخنوع والطاعة والاستعباد وتوظيف الدين الإسلامي لإضفاء الشرعية عليه وتأبيد الاستغلال.