تحولت معظم مقاهي مدينة خريبكة إلى مكان محبوب ومفضل لعشاق "الشيشة" دون أي تدخل من طرف السلطات الأمنية للحد منها والضرب على أيدي أرباب هذه الأوكار ،حيث تنتشر هذه البراثن انتشار السرطان بجسم هذه المدينة التي كانت بالأمس القريب هادئة . تفشت ظاهرة مقاهي "الشيشة" بالمدينة بشكل أثار الكثير من التساؤلات عن «الحامي القوي» لهذه المقاهي، التي لم يعد أربابها يهابون أو يتوجسون خيفة من ردة الفعل الأباء والسكان بعدما اطمأنوا بأن دوريات الامن لن تطرق بابهم ولن تزعج راحتهم . فرغم الحملات التي تقوم بها المصالح الأمنية بعدة مدن وحجز المكسر من الشيشة ،فإن المسؤولين الأمنيين بخريبكة يعيشون في سبات طويل ،تاركين الفرصة لهذه الجرثومة الخبيثة المجال لتتكاثر هنا وهناك ،مما يطرح إشكالا حول ازدواجية مهام السلطات الأمنية بين محاربة مقاهي الشيشة و الترويج لها . إن هذه الظاهرة أخذت بعدا و شكلا خطيرا بتجزئة الفتح ،النهضة ،المسيرة ،زنقة مراكش و"ستروين" التي اصبحت قبلة لكل «المشيشين والمشيشات» ، الشيء الذي جعل السكان والآباء يشتكون ويتدذمرون من صمت السلطات عن هذه الظاهرة التي تزعج راحتهم وتهدد صحة أبنائهم خاصة وان بعض المقاهي أصبحت تحوم حولها الشبهات، نظرا لفضائها وطقوسها الليلية المشبوهة. واحتجاجا على هذا الوضع تلقت بوابة خريبكة أون لاين عدة رسائل من مواطنين يلتمسون فيها من السلطات التدخل العاجل والفوري للتصدي لهذه الآفة التي ستأتي على الأخضر واليابس،مستنكرين في الوقت ذاته الصمت واللامبالاة التي يتعامل بها المسؤولون مع أرباب هذه المقاهي . كما تعرف هذه المقاهي ظاهرة أخرى مخلة بالآداب ،كالعلاقات الحميمية بين الشبان والشابات في وضع مرفوض و غير لائق ،مما ينذر بكارثة أخلاقية وشيكة إذا لم نوقفها في مهدها. و أمام استمرار تعنث أرباب المقاهي وإصرارهم على مواصلة فتحها في وجه الجنسين و تقديم الشيشة علانية ،نطرح السؤال التالي : من يحمي أربا هذه المقاهي ؟ واين السلطات الامنية من شكايات المواطنين وأولياء امور الشباب؟