لقد كان باديا لأي متتبع لمبارتي المنتخب المغربي ضد كل من تونس والغابون أن بعض اللاعبين المغاربة تنقصهم الطراوة البدنية، هناك من فسّر ذلك بكون بعض اللاعبين لا يلعبون ضمن فرقهم وآخرون قالوا إن بعضهم عائد من الإصابة إلى غير ذلك من الأسباب عملا بمقولة “إن لم تلتمس لأخيك عذرا فالتمس له ألفا”. ماربيا: حجة وزيارة لكن السر وراء عياء لاعبي المنتخب المغربي ونقص لياقتهم البدنية لا يعود لأي من الأسباب المذكورة، ف”أسود الأطلس” استغلوا فرصة زيارة منتجع ماربيا الشهير فترة الاستعداد في تدخين الشيشة والسهر خارج الفندق الذي أقام به الأسود، حيث أفادت بعض التقارير أن محترفين مغاربة كانوا يترددون على ميناء “بويرتا بانيس الترفيهي ليقضوا به لحظات من المتعة إلى ساعات متأخرة من الليل، كل هذا بمباركة من “الأب غيريتس”. من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه، وهذا هو ما وقع بالفعل لطبيب الفريق عبد الرزاق الهيفتي، الذي نبّه غيريتس إلى حالة التسيب التي يعرفها معسكر الفريق الوطني بماربيا، فما كان من غيريتس إلى أن أمره بترك اللاعبين يستمتعون بمعسكرهم دونما اكتراث لتنبيه طبيب الفريق، الذي تعرض لاعتداء من طرف اللاعب حسين خرجة خلال لقاء النيجر، وهو ما فسّره الهيفتي بكونه ترجمة لجو الاحتقان الذي كان يسود بين اللاعبين والطاقم الطبي خلال معسكر ماربيا. أبدا دون شيشتي لم ينته الأمر في ماربيا أو في ميناء “بويرتا بانيس” الترفيهي، حيث يخوت أثرياء العالم والفتيات الجميلات...ولم يكتف لاعبو المنتخب المغربي ب”حجة وزيارة” التي قاموا بها بماربيا، بل أخذوا معهم شيشاتهم إلى الغابون، حيث أكّد مصدر مطلع لموقع “أكورا” أن ستة لاعبين مغاربة كانوا يتوفرون على شيشات بغرفهم، دون أن يحرك الوفد المرافق للفريق ساكنا مع أن الجميع كان يعلم بهذا الأمر. فبالله عليكم، كيف للاعبي فريق لم يقصّروا في حقهم في “التقصار” أن يكترثوا لمشاعر ملايين المغاربة، الذين كانوا يعقدون عليهم آمالا تبخّرت مع تعميرات “المعسل” ومع كل “جرّة” من الشيشة، التي ينصح الآن بتسليمها لبعض لاعبي المنتخب الوطني مع المعدات الرياضية الأخرى.