نفى لحسن حداد، وزير السياحة المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، الشائعات التي راجت على نطاق واسع، والتي تفيد أن وزيرا في حزب «السنبلة» هو الذي كان وراء تسريب نص التصريح الحكومي قبل إحالته على البرلمان بغرفتيه·وقال حداد الذي كان يتحدث في ندوة صحافية عقدها مباشرة بعد انتهاء عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من قراءة التصريح الحكومي أمام النوابوالمستشارين البرلمانيين قرب القاعة المغربية «لقد اتفقنا داخل المجلس الحكومي في اجتماعين على عدم تسريب أو إخراج أي وثيقة تتعلق بالتصريح الحكومي قبل عرضه على البرلمان، وهو الاتفاق نفسه، الذي حصل داخل اللجنة التي أعدت البرنامج، والمشكلة من الأحزاب الأربعة المشاركة في الحكومة». وقال «شخصيا فوجئت بالتصريح الحكومي منشورا في إحدى الصحف الوطنية، وإن كان مثل هذا الأمر عاد في البلدان الديمقراطية». وجوابا على سؤال طرحته «الصباح» عن الأسباب الذي جعلت لحسن حداد يعقد ندوة صحافية لتبرئة وزراء حكومة بنكيران من أي تسريب، بدل أن يعقد الندوة نفسها مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة، قال لقد راج أن بعض وزراء الحركة الشعبية، هم الذين سربوا نص البرنامج الحكومي الذي نشر في إحدى اليوميات المغربية·وكانت جهات مقربة من الحكومة اتهمت شخصيا لحسن حداد بتسريب التصريح الحكومي، على خلفية أنه عضو في اللجنة التي أشرفت على صياغة البرنامج· وعلمت «الصباح» أن امحند العنصر، وزير الداخلية والأمين العام للحركة الشعبية اعتذر في آخر لحظة عن حضور أشغال الندوة، واتصل بسعيد أمسكان، لينوب عنه، خصوصا أنه سبق أن حصل على تفويض من طرف أعضاء المكتب السياسي، إذ أكد أمسكان في إطار إبعاد تهمة التسريب عن حزبه، أنه شخصيا، وبصفته قيادي في حزب الحركة الشعبية التي بات يدير شؤونها التنظيمية، لم يطلع على مضمون التصريح الحكومي إلا صباح أمس (الخميس) شأنه في ذلك شأن باقي أعضاء المكتب السياسي، نافيا بصفة قطعية أن يكون عضو من قيادة الحزب قام بالتسريتب وقال قيادي في المكتب السياسي للحركة الشعبية، إن «تبريرات قادة الحزب، ومعهم وزير السياحة الحركي، من خلال ما جاء في الندوة الصحافية، يكشف بالملموس أن قيادة الحزب صورية، بدليل أنها لم تطلع حتى على الخطوط العريضة والعناوين الكبرى للبرنامج الحكومي، وكأنها لا تنتمي إلى الأغلبية الحكومية، عكس أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذين اطلعوا على مضامين التصريح الحكومي قبل عرضه من طرف أمينهم العام أمام أنظار أعضاء مجلسي البرلمان»·وكشف حداد الذي استغل المناسبة لإرسال بعض الإشارات حول مستقبل قطاع السياحة، أن التصريح الحكومي الذي تلاه عبد الإله بنكيران أمام البرلمان، مخالف لما نشر في الصحافة، بيد أن أحد المشاركين في الندوة واجه الوزير الحركي بالأرقام المنشورة، وتلك التي وردت على لسان رئيس الحكومة· ونزه لحسن الحداد جميع الوزراء من أي شبهة، لأنهم التزموا جميعا أخلاقيا بالحفاظ على سرية أشغال مجلس الحكومة، وما يرتبط به من أشغال·من جهة أخرى، كشف وزير السياحة أن وزراء الحزب الذي ينتمي إليه، لم يعينوا بعد أعضاء دواوينهم، مضيفا بالقول «ننتظر التأشيرة من المكتب السياسي للحزب»· مضيفا أن الحقائب الوزارية الحركية، بحاجة إلى أطر كفؤة ومجربة ومتمرسة، سواء كانت من داخل الحزب أو خارجه، والمهم وهو المردودية والإنتاجية·