حل وفد مهم من الرباط تابع لوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة أبي الجعد للوقوف والإطلاع على أملاك الأوقاف التي تكتريها للتجار ،فكان استقبال المسؤول المحلي عن هاته الأملاك للوفد كبيرا ،حيث أكرمهم آخر كرم ،لعلهم يكتفون بتطميناته عن الاملاك وأنها في يد أمينة ،لكن الوفد صمم على زيارة تلك الاملاك المكترية ،ليبدأ مسلسل من الحقائق تنكشف لهم . كانت أسئلة الوفد لبعض المكترين عادية ،حول ثمن الكراء ،لكن الجواب كان صادما ،إذ فجر أحدهم قنبلة من العيار الثقيل ورمى بها في وجه الوفد والمسؤول المحلي ،حين كشف تلاعبا في وصل الكراء والمبلغ المقيد فيه،فالمستخلصون يحصلون على 400 درهم من المكتري ويدونون 200 درهم في الوصل ،لتبدو علامات الدهشة على محيا اعضاء الوفد ،الذين عادوا إلى الرباط لنقل ما سمعوا وعاينوا. هذا ما حصل في أبي الجعد بأملاك الحبوس ،فمنذ متى والمسؤولون هناك يتلاعبون بالفواتير ؟ و من يتستر عليهم؟ و في جيب من توضع هذه الاموال ؟ وهل المجلس العلمي بالاقليم على علم بالأمر ؟ أم أن هناك أشخاص آخرون مشتركون في الجريمة؟