يشتكي مجموع ساكنة النفوذ الترابي للملحقة الإدارية السابعة الحديثة العهد، من حالات الفوضى و التسيب المتجليين في الغياب التام للمسؤولين بهذه الإدارية سواء مسؤولي الحالة المدنية أو مسؤولي السلطة المحلية، فاسحين بذلك المجال أمام شاوش برتبة قائد ، والذي غالبا ما يقوم باستقبال المرتفقين أمام مدخل الملحقة ويطمئن جميع المواطنين بأن أغراضهم مقضية، لكن في الأخير يصدمون بعكس ذلك. وأما أعوان السلطة والذين أغلبهم لا يعي المهمة الملقاة على عاتقه ولا يجيد إلا عملية التسمسير في المواطنين. أما خلال أيام إضرابات الجماعات المحلية فلا يجد المواطن سوى عنصر القوات المساعدة الذي قد يتصل بأحد ما وذلك حسب القدر الذي يدفعه السائل عبر ما يسمونه ب"القهوة والكاميلة" ، وهم يعلمون جيدا المستوى المعيشي للسكان وخاصة بحي الزيتونة، أما غير المستفيدين من عملية إعادة إسكان قاطني دور الصفيح فيخضعون لعمليات ابتزاز متواصلة ولا زالوا يقومون بوقفات احتجاجية بين الفينة والأخرى بإيعاز من بعض أعوان السلطة موهمينهم بأن الضغط على المسؤولين سيمكنهم من مبتغاهم، إذ يتساءل المواطنون بهذه الوحدة الإدارية عمن يقف وراء تردي الخدمات الإدارية بهذه الملحقة ومن يحمي المكونات الإدارية بها، والتي لا تتكلم إلا لغة الرشوة والفوائد العينية والنقدية التي يجنونها جراء ممارساتهم غير القانونية من المرتفقين. فأين الشعارات المرفوعة من طرف الإدارة والمتعلقة بتقريب الإدارة من المواطنين وتحسين الخدمات بالمرافق العمومية وضمان كرامة المواطن؟