استنكر العديد من ساكنة حي الكرسي إقدام سلطات المدينة قبل أسابيع، على تحويل مقري المقاطعة الإدارية ومقاطعة البلدية بحي الكرسي بأولاد تايمة إلى حي الشنينات دون أن تكلف نفسها بتعليق ولو إعلان بسيط بالمقرين القديمين لمدة، وذلك لإشعار الساكنة بهذا التحويل إذ تم رصد حالات عديدة تستفسر مشدوهة عن مكان المقرين! ''التجديد'' زارت المقرين الجديدين اللذين يظهران من بعيد معزولين في سهب، والتقت الجريدة بالعديد من الموظفين الذين تباينت ملاحظاتهم حول الظروف التي يشتغلون فيها حاليا بهذين المقرين، غير أن الزائر يلاحظ بمجرد ولوجه أسفل المقاطعة الإدارية اكتظاظا غريبا بمكتب ضيق خصص لأعوان السلطة (أعوان في مكتب واحد) ومن تم لا يستطيع المواطن عبر ممر ضيق أن يصل عند هؤلاء الأعوان لقضاء أغراضه إلا بمشقة. وتساءل العديد من أبناء حي الكرسي عما إذا كان المسؤولون يتحركون بمنطق الحسن إلى الأحسن، أم أن هذا التحويل المفاجئ للمقرين تم دون استحضار مبدأ تحسين ظروف عمل كل الموظفين والأعوان وتمكين المواطنين من قضاء أغراضهم في ظروف أفضل من ذي قبل.