القادم إلى مدينة أبي الجعد يلاحظ تدهور حالة الطريق كلما اقترب من هذه المدينة التاريخية، فالطريق الجهوية رقم 312 التي تربط أبي الجعد بكل من وادي زم وتادلة قد تدهورت جودتها وتآكلت جنباتها في الإتجاهين، وأصبحت تشكل خطرا على السائقين، حيث يفاجئك في كل مرة حفرة أو حاشية عميقة جدا تتجاوز أحيانا العشرين سنتمتر. هذا بالنسبة لطريق جهوية تعتبر صمام المدينة للتوجه إلى الدارالبيضاء والرباط من جهة، وبني ملال من جهة أخرى، أما الطريق الجهوية رقم 310 والتي تربط أبي الجعد بالفقيه بن صالح فإنها لا تسمح إلابمرور عربة واحدة بينما يجب على أحد المتقابلين الخروج عن الطريق ليسمح للآخر بالمرور، كما أن جزء كبير منها أصبح غير معبدا بالمرة. وبالنسبة للطريق الجهوية رقم 710 والرابطة بين أبي الجعد وخنيفرة فلحسن الحظ نشاهد هذه الأيام أشغال صيانتها وتعبيدها بعد طول انتظار. وفي الحديث عن الطرق لابد أن نذكر الطريق المؤدية لثلاثاء الشكران الحديثة الإصلاح فقد تآكلت جنباتها في ظرف قياسي وغابت عنها علامات التشوير ، الشيء الذي يجعلها خطيرة وتتسبب في العديد من الحوادث. المواطن البجعدي اليوم في حاجة لطرق تواكب التسارع الذي تعرفه حركة النقل البري، طرق تفك العزلة عن مدينة تاريخية تعتبر الأقدم بالجهة، نحتاج لتحرك المسؤولين واعتماد استراتيجية لصيانة الطرق والوقوف على احترام دفاتر التحملات التي لا تحترم في الغالب مما يؤدي لتدهور الشبكة الطرقية بعد مدة قصيرة من اصلاحها. كلنا يتذكر كلام كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل السابق ورئيس مجلس النواب حاليا، حين قال إن إطلاق هذه المشاريع "يندرج ضمن الديناميكية الجديدة التي يشهدها المغرب، الهادفة إلى الإسراع في سد العجز في مجال البنيات التحتية، استعدادا للاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى، في أفق سنة 2010. وفي ما يتعلق ببناء شبكة الطرق البرية قال غلاب "كنا نسير بخطى بطيئة جدا، ولم تكن وتيرة الإنجاز تتجاوز 44 كيلومترا في السنة، بين سنتي 1993 و2004، إلا أننا قررنا المرور إلى سرعة أعلى، بإنجاز 102 كيلومترا في السنة، بين 2005 و2010، وتعتمد هذه الخطة على إطلاق أوراش عدة في اتجاهات مختلفة في آن واحد. فهل كان السيد الوزير يتحدث عن مغرب لا يشمل أبي الجعد، أم أنه لا يعلم بأنها مرتبطة بالشبكة الطرقية الوطنية.