لقد استبشرت الجمعيات التربوية خيرا عند إعادة فتح بناية فضاء الطفل المجاورة لسوق مرجان، التي كانت مرتعا للمتسكعين والمتشردين منذ أمد طويل ، وفعلا فقد تم تهيئ الفضاء، وانتدب للإشراف على أنشطته وتسييره خيرة المنشطين بالمدينة، لكنه مع الأسف يحتاج إلى كثير من التجهيزات والتي تتمثل في : ألعاب تربوية وترفيهية متطورة، تتماشى و التطور السريع والمهول الذي يعرفه مجال الطفولة، وكذا إلى حواسيب وخزانات حديدية وكراسي من الحجم الصغير والعادي........................... ومما يثير الاستغراب والدهشة هو تواجد بئر مهجورة عارية وعميقة جدا بجانب الفضاء، تشكل تهديدا خطيرا للأطفال والمارين بجانب البناية، ولا أحد من المسؤولين في المجلس الجماعي أو السلطات المعنية تحرك من أجل ردم هذه البئر أو إحاطتها بسور أوسياج أو وضع علامة تنذر بالخطر.المؤسف حقا أن الرأسمال البشري في بلادنا لاقيمة له ، والتجهيزات والآلات والأجهزة التي تؤثث المؤسسات والبنايات الحكومية تفوق قيمتها بكثير حياة المواطنين. أفكار مغلوطة وقناعات سخيفة نتمنى أن تندثر وتزول مع التجربة الديمقراطية الجديدة التي يجب أن تضع المواطن في قلب الاهتمام تكرمه وتشعره بقيمته ومسؤوليته حتى يحب وطنه ويعتز بانتمائه ومواطنته.