أعلنت أكثر من 20 هيأة حزبية ونقابية وجمعوية في خريبكة تضامنَها المطلق مع عمال شركات المناولة التابعة للمجمّع الشريف للفوسفاط، الممنوعين من العودة إلى أعمالهم، بعد إنهائهم المدة السجنية المحكوم بها عليهم، عقب أحداث العنف التي كانت قد شهدتها مدينة الفوسفاط في بداية العام الجاري. وجاء في البيان الموقع من طرف هذه الهيآٍت، التي اجتمعت قبل أيام بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي في المدينة، أنه إثر النضالات التي عرفتها مدينة خريبكة والإقليم منذ مطلع السنة الجارية، والمُطالِبة بحق الإدماج في المجمّع الشريف للفوسفاط، تم اعتقال 11 عاملا من عمال شركات المناولة، التابعة للمجموعة، وصدرت في حقهم أحكام قياسية دخلوا إثرها في إضراب مفتوح عن الطعام وصل إلى 45 يوما، من أجل إطلاق سراحهم وتأكيدا على مطالبهم «المشروعة»، وبعد قضائهم ستة أشهر وراء القضبان ومعانقتهم الحرية، فوجئوا بمنعهم من العودة إلى مزاولة أعمالهم من طرف إدارة المجمّع وشركات المناولة. وتابعت الهيآت المجتمعة قائلة إنه تبعا لِما جرى، فإن فروع الأحزاب الوطنية الكبرى (الاتحاد الاشتراكي -الاستقلال -الاشتراكي الموحد -النهج -العدالة والتنمية -الطليعة) وكذا الهيآت النقابية في المدينة، إضافة إلى العديد من الجمعيات الحقوقية، تعلن تضامنها المطلق واللا مشروطَ مع مطالب العمال المُفرَج عنهم في العودة الفورية إلى أعمالهم دون قيد أو شرط، بل أكثر من هذا تمت المطالبة بإدماج كافة عمال شركات المناولة في المجمّع دون إقصاء أو استثناء. يذكر أن المكتب الشريف للفوسفاط، وبعد الأحداث المأسوية التي عرفتها خريبكة يوم 15 مارس 2011، كان قد خصص لأبناء متقاعديه وأبناء السكان المجاورين لأوراشه حوالي 5800منصب شغل، منها 2800 منصب لإقليم خريبكة و15000 منصب للتكوين لولوج سوق الشغل في المدن التي يتواجد فيها المجمع، كخريبكة، أسفي، بنكرير، اليوسفية والجديدة.