وسط الحشور الغفيرة من موظفات وموظفي المؤسسات والادارات العمومية ، شاركت الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية في المسيرة الوطنية الكبرى يوم الاحد 24 يوليوز 2016 بالعاصمة الرباط ، التي نفذتها التنسيقية الوطنية لاسقاط خطة التقاعد، بمشاركة مختلف فئات المجتمع بكل اطياف الهيات المجتمعية . وقد احتضنت شوارع العاصمة هذه المسيرة الوطنية كمحطة نضالية ثانية ، بعد اعتصام انذاري امام البرلمان يوم 10 يوليوز الجاري . حيث سيستمربرنامج المحطات النضالية، ومجموع المشاركين في باصرار وعزيمة حتى النصر لاسقاط القرارات الحكومية للنيل من اجرة الموظف والاجهاز علىالوظيفة العمومية عبرقرارات جائرة: الرفع من سن التقاعد ، الرفع من الاقتطاعات ،التعاقد ... هذه المسيرة انطلقت من باب الاحد في حدود الساعة 11 صباحا وجابت شوارع العاصمة وحشودها تنادي وتردد بصوت واحد شعارات وهتافات ولافيتات تندد بالقرارات الحكومية وتشجب اعضاء الحكومة والمتواطئين من بعض الاحزاب وبعض المركزيات النقابية الذين صوتوا مع الحكومة للتصدي للوظيفة العمومية وكانوا في صف الحكومة للمصادقة على الرفع من سن التقاعد وغيره من القرارات الجائرة . وعن مشاركة الجمعية الوطنية صرح السيد حسن بن البدالي الكاتب الوطني ، ان هذه المسيرة تعتبر رسالة للحكومة المغربية للتراجع عن خطتها لاصلاح التقاعد ، لانها اخلت بوعودها والتزاماتها مع موظفي الادارات العمومية عامة ، ومع موظفي الجماعات الترابية بصفة خاصة ، والذين يعانون من ضعف الاجور وعدم استفادتهم من حقوقهم في الترقية والادماج وبطء تسوية ملفاتهم الادارية والمالية، على غرار باقي فئات الوظيفة العمومية . مما يؤجج الوضع المهني/الاجتماعي لمزيد من الاحتقان ويدفع الى مزيد من الاحتجاج المجتمعي بكل الوانه وطبقاته الاجتماعية ، حيث الغضب الشعبي بسبب القرارات الحكومية الرامية الى الاجهاز على القطاع العمومي ، سواء المدرسة العمومية او مختلف قطاعات الوظيفة العمومية ،وسيكون الضحية الاولى ذلك الموظف العمومي لتمرير خطة تفقيره والمس من أجرته معاشه و تقاعده . ونظرا للحاجة الى نظام اساسي للقطاع الجماعي، فان الموظف الجماعي يكون دوما ضحية للصراعات الحزبية والشطط من الهيآت المنتخبة ، اما التقاعد فان المعاناة ستكون مضاعفة واشد فقرا . مما يدعو الى مواصلة النضال حتى فتح حوار مباشر وتحقيق اصلاح شامل لملف التقاعد وبحضور مختلف الفرقاء الاجتماعيين المعنيين ، دون تمريره بطريقة التواطؤ وتوزيع الادوار مابين اصدقاء الامس . فخطة الحكومة بتوجهها نحو تطبيق توصيات صندوق النقد الدولي واعتماد توجه الراسمالية المتوحشة سيكون مآلها الاصطدام مع الموظفين من مختلف فئاتهم الشعبية ، وقريبا سيكون الاحتجاج على اوجهه، سيما واغلب المشاركين من تنسيقيات وحركات وفعاليات مستقلة قد عزموا تنفيذ برنامج التصعيد ضد الحكومة واعتمدوا محطات نضالية وأملهم انجاحها تحت شعار "صيف بدون عطلة ". ويشار الى ان هذه المسيرة حشدت عددا كبيرا من المشاركين من مختلف المدن المغربية ومن مختلف فئات المجتمع المغربي ، وعرفت ترديد شعارت قوية ضد الحكومة ويحملون المسؤولية المباشرة لرئيسها عبدالاله بن كيران ، حيث ان الغضب الشعبي يهتف بصوت واحد وكله عزيمة ان المحطات القادمة ستعرف تأجيجا واحتجاجات موسعة على الصعيد الجهوي ، وفي استعداد لتنظيم للتصعيد اواخر شهر غشت القادم .