سحقا للانكسار ماالذي دحرج حجرك إلى زاويتي؟ وماالذي جعلني أبني قصرا من جثث الأحلام ؟كيف استنهضت مدافني زهرة، والحياوات تتناوب ،تارة تلسع مفاصلي ،وأخرى تغمس نقانق الرعشات في سيل القذارة ؟هل صحيح سنُلَيّن الليل الوغد بقراءة الفاتحة؟وهل فعلا ستطفئ محارقي في ثلجك المشتعل ؟كيف أيقظت الكوامن بنبضك الأخضر ؟و على حافة الروح انتصبتَ بيرقا لامعا:أيها الزلزال المتفجر بزوابع الغفوة ، هل آل لي أملأ حفنتي من ترابك؟ ها..ها قد حركت الأوتار النائمة ،لترسم على محيا الغروب همسة الإشراق ،ها نداك ينتشلني من سعير اللعنات ،ومن سحيق الأغوار يخرجني طفلة مشاكسة ، لأقبل خَدّ الشمس ،والكسر يشمل القيود الراعفة …آلاف القوقعات متراكمة على صدري لم يجليها دواء العرافات ،ولاتعاويد الكهنة ،ولاتمائم الأطباء ،ولاخطب الفقهاء ،كانت تتحجر كلّ فينة لتُضَخّم تلالها ،وفيح زعتري تعقله ….آه ، كم كانت اللحظات تشتد أحيانا لطائر فينيق ،ينبعث من رماد الخسارات ،يمسك خيطي وينحو بي نحو التوهج ،لأنهل من خوابي الأوجاع رحيق الأفراح ،وكؤوسي الحزينة تمتلئ ،فيحلو ترميمُ الذات المسبوقة بالنكسات ..آه ، كم تأملت جدار العمر ،وما أحدثت فيه الأيام من ثقوب يعسر التآمها ،فتفاقمت أسوار الحصار ،وطيور الشمس تنقر زجاجي مذعورة ..لم أصدق أن الأرض ستنشق عن ضوء /سراب ،يفخخ ألذ الأحلام،وفي سفر الكتب يدونه أسطورة …تأبطت خرافتي وغصت في جوانبي ، أفتح دهليزا يفضي إلى معبد صلواتُه مسنونة ..قرب البوابة لمحت أطيافك مبتسمة ، تُبَشّر بأسرار ،تهيئ على رموشها معبرا نحو سرير الألحان ، حيث الفراشات بلغتها المهموسة تغني لجراحي ،ومن النشيد تصوغ ضمادا لرأب الأثلام …البداية كانت شاقة، دحرجتُ فيها صخرة سيزيف ،لم أثق في عواتي الدهر المتكالبة ،ولم أفتح دفتري قط لنكهة عابرة ..كنت أخشى أن تتلفع الدوامة ثانية ،وترشني بأمطارها الحمضية ،فأنغمس في ترعة الألم بقماش جديد ..أغلقت كل منافذي ،وعكفت على الركوع لأصلي لروحي ،وحين طرقتَ الباب في يمناك بذور الشمس ،ويسراك تمسك حرير الضوء ، أقسمت أن أفتح خيمتي لقوسك القزحي ، ليُبَدّد ظلمة تستوطن الروح ،وفي مسارب النفس ينثر القرنفل ..أقسمت أن أجهض الهزائم ،وفي وثيقة رسمية أشهر شعاري ،ليستوعب الزمن أن فأسي منذورة للحفر في الجذور الصلبة حتى تبلغ الماء… مالكة عسال