بني ملال: الندوة الدولية حول المخازن الجماعية بكلية الآداب هل هي بداية التناغم جهويا بين البحث العلمي و المنتخبين في إطار الجهوية المتقدمة؟؟؟ الاستاذة سعاد بلحسين: ندوة المخازن الجماعية تساؤل عن مكانة البحث العلمي في الجهوية المتقدمة أكدت الاستاذة سعاد بلحسين الأستاذة الجامعية بكلية الآداب و العلوم الانسانية و مسؤولة في مختبر البحث في التاريخ و التراث و الثقافة و التنمية الجهوية على هامش الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية حول المخازن الجماعية بالجهة ان الندوة تأتي في زمن انطلاق العمل الجهوية المتقدمة، و ذلك لنتساءل حول مكانة البحث العلمي بصفة عامة و البحث في التراث بصفة خاصة في الخريطة الجهوية المتقدمة، وتوضح الأستاذة ... " طبعا لدينا اكراهات و رهانات نصبو لتحقيقها في إطار هذه الجهوية الجديدة" وتضيف الاستاذة ان ما يميز هذه الندوة هو أنها هي أول ندوة خاصة متعلقة بالأطلس المركزي في جهتنا، نحن فخورون ان نخصص ندوة علمية للتراث الجهوي خاصة الجانب المعماري، لأنه عادة ما يتم تنظيم ندوات في المجال لكنها تضم مداخلات تتحدث عن المعمار في مختلف مناطق المغرب، كما ان المختبر يصبو - تضيف الأستاذة بلحسين- إلى بناء و تكوين مرجعية ثقافية بامتياز، مرجعية التراث المعماري المبني المتمثل في المخازن الجماعية. و هذا و تجدر الاشارة ان تصريح الاستاذة ورد على هامش الندوة الدولية التي ينظمها مختبر البحث في التاريخ والتراث و الثقافة و التنمية الجهوية تحت عنوان المخازن الجماعية بالأطلس الكبير المركزي تراث معماري جبلي في خدمة التنمية الجهوية، و ذلك يوم الاربعاء 2 دجنبر 2015 بقاعة المحاضرات بكلية الآداب و العلوم الانسانية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال. المستشار كرومي ممثل رئيس الجهة: 'يجب على المنتخبين إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية و للجامعة" أما المستشار الجهوي منسق لجنة التربية و التعليم و الرياضة بجهة بني ملالخنيفرة في كلمة نيابة عن رئيس الجهة فقد أكد أن على كل المنتخبين أن يتحملوا مسؤولياتهم لرد الاعتبار للمدرسة العمومية و الجامعة في اطار الجهوية المتقدمة. " أنا اليوم لمست عن كتب... أن الجامعة تقوم بالدور الحقيقي فيما يخص انفتاحها على محيطها" بهذه العبارات أكد المسؤول المنتخب أن الجامعة تقوم بواجبها في سبيل تحقيق انفتاح و تواصل حقيقي مع محيطها الجهوي على مستوى البحث العلمي و دراسة المجال خصوصا ما تفصح عنه مختلف البحوث التي أنجزتها مختلف وحدات الماستر، خاصة وحدة المجال و التراث و التنمية الجهوية،. و يعقب ذ. كرومي قائلا: "... حان الوقت الآن أن تفتح (الجهة) أبوابها كذلك للجامعة و ذلك في إطار شراكات..." لأننا لا يمكن ان نتحدث عن جهوية متقدمة دون إعطاء الجامعة المكانة المرموقة بها ، و دون الاهتمام بالبحث العلمي. و يضيف أنه يجب على الجهة أن تتحمل مسؤوليتها، و أنه سيكون من الان للجامعة و للبحث العلمي و للباحثين و للطلبة مكانة و دور مهم في برامج الجهة و مخططاتها التنموية، و أن الجهة ستكون للجامعة خير سند من خلال التوقيع على اتفاقيات شراكة شاملة. هذه التصريحات تجيب على جزء مهم و كبير من الرهانات التي يرفعها الباحثون في وجه الخريطة الجهوية الجديدة في ظل الجهوية المتقدمة التي بدأ العمل بها ، و التي أشارت اليها الاستاذة سعاد بلحسين في تصريحها للبوابة. فهل يستطيع مجلس الجهة في اطار الجهوية المتقدمة ان يستجيب لنداء ذ كرومي و طموحاته؟؟؟ بل هل يستطيع المجلس التناغم مع متطلبات البحث العلمي و الأكاديمي خاصة ما يتعلق بالتراث و ما راكمه الباحثون في مختبر البحث في التاريخ و التراث و الثقافة و التنمية الجهوية؟؟؟ و هل يستطيع تقديم الدعم اللازم لتحويل مختلف الدراسات و الافكار و التوجهات بتنسيق بين الجامعة و المنتخبين و السلطات لصياغة مخططات تنموية جهوية عملية تستند على البحث العلمي، و تحقق تنمية جهوية مواطنة و مستدامة، و تبني اقلاعا اقتصاديا و اجتماعيا ، و توفر فرص الشغل للساكنة في مناطقها حفاظا على التراث وعلى الاستقرار بمختلف المناطق، و تثمينا للتراث المادي و اللامادي المتنوع و الغني بجهة بني ملالخنيفرة؟؟؟ هذا ما نتطلع اليه جميعا... إنه بداية التناغم و التكامل بين الباحثين بين المنتخبين و مختلف المسؤولين ؟؟؟ لكن ترجمته الى أرض الواقع تحتاج جهدا كبيرا... هذا ما ستظهره الأيام القادمة بعد أن يتم الانتهاء من تنزيل المقتضيات القانونية و الادارية للجهوية المتقدمة، و يتم الشروع في وضع مخططات التنمية الجهوية. بقلم ادريس عاصيم