أقدمت القوات البحرية الصهيونية، فجر اليوم الإثنين 29 يونيو، على تطويق السفينة السويدية ماريان، إحدى سفن أسطول الحرية3، والسيطرة عليها واقتيادها إلى ميناء أسدود بالأراضي المحتلة (إسرائيل). وقد أكدت الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة الخبر، وهو ما تطابق مع ما قالته وسائل إعلام إسرائيلية وذكره الجيش الصهيوني الذي أكد أن سلطات الاحتلال لن تسمح لسفن الأسطول بالوصول إلى القطاع. وقد حاصرت قطع من البحرية الإسرائيلية "أسطول الحرية 3" في عرض البحر بالمياه الدولية، ليحدث بعدها انقطاع الاتصالات مع طاقمها والتشويش على السفينة قبل السيطرة عليها. وقالت اللجنة الأوروبية في بيان مقتضب: "إنه طبقا للخطة التي وضعها تحالف الأسطول تم عودة ثلاثة قوارب مرافقة للسفينة ماريان إلى موانئ انطلاقها" . ونددت الحملة في بيان لها، بالقرصنة "الإسرائيلية" وطالبت العالم بالتحرك، والكف عن الصمت أمام جرائم الاحتلال، كما دعت دولة السويد إلى التدخل لإنقاذ سفينة ماريان التي تحمل علمها. وأكدت الحملة أن ناشطيها ملتزمون بمواصلة الإبحار إلى غزة حتى كسر الحصار "الإسرائيلي" عن القطاع. وكان مراسل الجزيرة محمد البقالي، المغربي، قال في وقت سابق من على متن السفينة ماريان بالمياه الدولية، إن السفينة هي الوحيدة التي انطلقت ضمن برنامج أسطول الحرية3 في انتظار التحاق السفن الثلاث الأخرى التي ستنطلق من السواحل اليونانية. وتقل السفينة على متنها شخصيات معروفة بينها الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، والبرلماني المغربي المقرئ أبو زيد الإدريسي، إضافة إلى كتاب وفنانين ومثقفين من السويد ودول أخرى. يذكر أنه قبل خمس سنوات جرت محاولة مماثلة لكسر الحصار عن غزة انتهت بهجوم دامٍ نفذه الجيش الإسرائيلي استهدف سفن الأسطول وقتل خلاله عشرة أتراك، وكان يشارك في الأسطول حينها من المغرب ثلاث قيادات من العدل والإحسان هم عبد الصمد فتحي ولطفي حساني وحسن الجابري والقيادي في حزب العدالة والتنمية محمد عمارة. كما جرت محاولات مماثلة أخرى منذ 2010 تم اعتراضها لكن دون سقوط ضحايا. من موقع جماعة العدل والاحسان