ْمول الحانوت في الْبْلاكْ آنْدْ وَايْت بقلم الطيب ايت اباه يوما بعد يوم يُصعِّد العالم من سرعته القياسية في إتجاه تسخير التيكنولوجيا لسكان هذا الكوكب، وغالبيتهم شغوفون إلى إستكشاف ملامح جديدة لنِعَم ربانية لا تعد ولاتحصى بعدسات رقمية، بينما نتأسف في المغرب لوجود من يجرّ مول الحانوت إلى عصور الأبيض والأسود بأغلال الجاهلية المقيتة، في تكريس دنيء لما إجتمعت على نبذه القيم الإنسانية جمعاء، ومن هذا المنطلق أصبح جديرا بنا التوجه مباشرة إلى شركتَيْ الياغورت الأبيض والموناضا السوداء بالسؤال التالي : عن أية مادة رمادية ستحصلون بخليط ألوان مائلة إلى العنصرية ؟ لعل أسوء مهمة في الكون يخرج رب الأسرة لأجلها من تحت الكاشة، خدمةٌ يوفرها مول الحانوت لمجمل زبناءه، فلا يعرفون مدى ثقلها نقدا ولا وزنا، حتى تستلزم ظروفٌ طارئة حمْلَ بوطة مثلجة من قفص الحانوت إلى شقة في الكاتريام إيطاج . وتزداد الأوضاع رهقا، عندما تغيب الإنارة في السلاليم لأسباب قاهرة، هذا شكلا أما جوهريا فالطامة ستكون أسوء فور عزل الفقراء عن إمدادات الدولة، بتوقيف الديجانكتور الكبير بغثة عن دعم هاد الجايحة الكحلة في الوقت بدل الضائع . محطتان هامتان في مشواري التجاري من المحال أن أنساهما، ويتعلق الأمر بمواجهتي لشركة كوسيمار في التسعينات أيام السكر ديال الخنشة والتبن، ثم مواجهتي لشركة سوبراليم ( البقرة الضاحكة ) في أوائل القرن العشرين . مع كوسيمار إختمرت الفكرة وأنا بمعيّة مجموعة من التجار الكبار، ورويدا رويدا كانوا ينسحبون إلى أن بقيتُ لوحدي في مواجهة غول شرس آنذاك، ورغم كل التبعيات والعراقيل والتهديدات تركتُ بصمة مشرفة في تاريخ نضال زمن، كان الوقوف فيه حسكة ندّا لند أمام أكبر منتج للقوالب بدون منازع من سابع المستحيلات . أما فيما يخص البقرة الضاحكة فقد كانت المواجهة منذ إنطلاقها بشكل إنفراديّ مبادرةً شخصيةً، إذ قاطعتُ منتوجاتها لمدة طويلة بلَغَتْ فيها مبيعاتي من فرماج لاهولانديز أوجها، لأتربع حينها على رأس قائمة أفضل زبناء لاهُولانديز وطنيا، بعدها حصل التفاوض والتراضي لأعود إلى الدار الكبيرة مرفوع الرأس، بتحفيز من بعض رجالاتها العظام وقتها . فقد كان من طبْعي في إيّامات الهري أنني كانعْرض منتوجات الشركات المبتدءة في واجهات المتجر ديالي، أولا تشجيعا للوافدين الجدد، ثم باش نشعل العافية في الشركات الكبيرة، ومع مرور الوقت ولّيت كانصُووْرْ طرف ديال الخبز من التْسْتاف في ليزيطاجير، وحتى الخدّامة وْلاّوْ كايْدبْرُو على مْصِيريف بالخطّة ديالي للّي نجحات نسبيا في ترويض السْبُوعة ديال ذيك الوقت، لأن طريقة عرض السلعة في المحلات ديالنا، سلاح خاصنا نْخدّموه لصالحنا ماشي العكس . راه الطّومْبُولا براسها والله حتى داروها بعض الشركات عندي، حيث المنتوج المعني بهاد البيْعة والشْرْية كانفرقو على الحوانت ديال الحي ديالنا كولهوم، و المستهلك للي شْرَى البْرودْوي كايجيب الورقة ديال الربحة من عند البقال وكايْشارك بها عندي في الهري، هاكْدا كان كُولشي كايْستافد، الجمّال والسقّاط ومُولا وْلِيدات . أما أثقل زيارة خلّفتْ طابعا إيجابيا في ذهني، فهي عندما حلّ عامل الصخيراتتمارة مرفوقا بموكبه الرسمي بمتجر أخيكم الطيب مول الحانوت، وكان ذلك على إثر الزوبعة التي خلّفها إرتفاع أسعار الدقيق إلى مستويات غير مسبوقة، إنتفضت على إثرها آنذاك ساكنة صفرو . والحق يُقال فقد كان ممثل جلالة الملك حينها مرنا بما تستدعيه المرحلة، سيما وأنني تطرقت وقتها لملف الدقيق المدعم في مقالات عديدة أبرزها الصادر بجريدة الأسبوع الصحفي يوم الجمعة 28 شتنبر 2007 تحت عنوان : ( الكوطا المسخوطة )، غارسا بذلك أصبعي في كبد الجرح الحقيقي بدل دهن الْحْبُوبَة المنعكسة على المرآة بالمراهيم . خوتي وخواتاتي مّوالين الحوانت، راكوم قادرين تساهموا جْميع في تحسين أوضاع قطاع التجارة، بشرط تكونو يدّ وحدة، ماشي شي تايْشرّق و شي تايْغرّب . راه النضال ماشي علامة تجارية مسجل في ملك البعض، حيث هادشي كايْهمْنا جميع وبْالصّاح راه نتوما ماليه . راني غير داوي، وغادي نبْقى ديما داوي، حتى نساليو من هادْ التْناوي . ملاحظة : نلتمس من متزعمي ومتزعمات الإحتفالات باليوم العالمي للمرأة، أن يُعرّجوا في عودتهم من 8 مارس على منجزات مولات الحانوت، ليتركوا على بابها وردة وإن من ورق، لعل ذلكم يكون من أضعف الإيماء.