متابعة: نورالدين التاقي المتجول عبر شوارع وأزقة مدينة خريبكة سيلاحظ بكل تأكيد استفحال ظاهرة الحراس العشوائيين لأماكن وقوف السيارات وهي ظاهرة تحمل في طياتها الكثير من المخاطر حيث أن هؤلاء الحراس المزيفين يكونوا مجهولي الهوية ويمارسون في غياب أي سند أو ترخيص قانوني ويكفيهم فقط ارتداء الوزرة الخاصة والشروع في استخلاص الواجبات .. وغالبا ما يكونوا هؤلاء تحت تأثير المواد المخدرة أو المسكرة وتراهم يتفوهون بكلمات نابية في حق أصحاب السيارات الذين لايتجاوبون معهم لعدم قانونية وشرعية خدمتهم طبعا..وقد يدخلون أحيانا في مشاجرات مع الذين يرفضون تأدية المقابل (المزاجي) الذي يطلبونه..فهم يبتزون أصحاب السيارات بطرق قد تكون ترهيبية أحيانا ومذلة وحاطة للكرامة لأنهم عشوائيون ولايلتزمون بأي قانون وغالبا ما يكونوا من ذوي السوابق العدلية..الحراس القانونيون أصبحوا يتضايقون من وجود هؤلاء بجانبهم الذين يفرضون سيطرتهم بالقوة على بعض الشوارع والأزقة التي تعرف رواجا معينا .. وأمام هذه الوضعية الشاذة فالواجب يحتم على الجهات المختصة التدخل لوضع الأمور في نصابها وتنظيم المهنة وذلك بالحد من الفوضى التي ينغمس فيها هذا القطاع الخدماتي حتى لاتستفحل الظاهرة بشكل مخيف وتترتب عنها أشياء غير محمودة يكون أبطالها هؤلاء الخارجين عن القانون وبالتالي فرض الرخصة على أصحاب هذه الخدمة والثمن الواجب استخلاصه حتى لايكون أصحاب السيارات عرضة للإبتزاز وغير ذلك من أشكال التسيب .. كما وجب تحديد أماكن وقوف السيارات على مستوى كافة نقاط المدينة وإخضاع أصحابها للقانون الجاري به العمل بما في ذلك إشهار الإسم الكامل للمرخص له - الذي يجب أن تكون هويته معروفة طبعا-على جانب من الوزرة التي يرتديها.. فهل من تدخل حازم في الأمر- إذن - أم كم من حاجة قضيناها بتركها كما يقول المثل..؟؟