ستكون من نصيب الحكومة الحالية ؟ غط الكبير إن أحسن جائزة إن وجدت ستكون من نصيب الحكومة الحالية بجدارة واستحقاق؛ إنها جائزة "الكلفة" لأنه الانجاز الوحيد والكبير الذي حققته من خلال تحطيم أرقام قياسية في الزيادات المهولة والكبيرة في كل شيء؛ ابتداء من الكازوال والكهرباء والماء، هذا الأخير الذي سيصبح يؤدى بشكل شهري وليس لمدة ثلاثة أشهر كما كان في السابق، هذا الخبر نزل كالصاعقة على المغاربة خصوصا ذوي الدخل المتوسط والمحدود والطبقة الفقيرة. إنها الكلفة التي ستلازم هذه الفئة الغارقة في الديون أصلا طيلة حياتها من اجل تسديد فواتير الماء والكهرباء وغيرها لسد الصناديق المنهوبة من طرف الحكومات السابقة، أليست هذه هي الكلفة الحقيقية؟ ليست تلك الكلفة التي كان يحكي لنا عنها آباؤنا وأجدادنا إبان الاستعمارين الاسباني والفرنسي. إنها الكلفة نعيشها مع الأسف مع رئيس حكومة كان بالأمس القريب إبان الحملة الانتخابية السابقة يرفع شعارا لها : صوتك فرصتك من اجل محاربة الفساد؟ عن أي فساد تتكلمون؟ عن الصناديق المنهوبة من طرف الحكومات السابقة ؟ها أنت اليوم أصبحت كالرجل الاصطفائي" واللحام " تطفي وتسد الثقوب على حساب المواطنين الفقراء. وحتى لا أطيل دعني أقول لك أخي بن كيران لا تحملوا أنفسكم طاقة محاربة الفساد والمفسدين خصوصا أنكم اعترفتم شخصيا بعدم القضاء عليهم لما شبهتموهم بالتماسيح والعفاريت، ورفعتم شعاركم الخالد : عفا الله عما سلف. فلا تحاربوا إذا الفساد بل حاربوا الفقراء وطاردوهم حيث وجدتموهم وأينما كانوا عن طريق الكلفة التي أرجعتموها وعرفناها في عهدكم فهنيئا لكم بهذه الجائزة التي تستحقونها دون غيركم إنها جائزة "الكلفة". فزيدونا قهرا وظلما وزيادة ولقاؤنا سيكون غدا عند رب العالمين.