مهازل بالنسخة 17 من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة متابعة: صالح اشريفي كما كان مقررا انعقدت بخريبكة خلال الفترة الممتدة ما بين 14 و 21 من الشهر الجاري النسخة 17 من مهرجان السينما الإفريقية وذلك بمشاركة 14 فيلما ينتمي إلى 13 دولة إفريقية .. ومن خلال قراءة أولية وسريعة لهذه الدورة التي خصصت لها حوالي 300 مليون سنتيم والتي غاب عنها الإقبال المتوخى كما كان منتظرا، فيلاحظ أنها لم تخرج عن القواسم المشتركة التي ميزت سابقاتها وخاصة على مستوى هيمنة مواطن السلبيات والنقاط السوداء.. فعلى مستوى التنظيم لهذه النسخة فإنه لم يرق عموما إلى مستوى المأمول والمنتظرحيث بدا ذلك جليا خلال "حفلي" الإفتتاح والإختتام اللذين انطلقا بتأخير جد ملحوظ عن موعدهما المحدد مما خلف استياء وامتعاظا كبيرين لدى الحضور. كما تم تسجيل اختلال وسوء تنظيم واضح أثناء الحفلين المذكورين وذلك من خلال احتلال عدد لايستهان به من العامة للمقاعد التي كانت مخصصة للسينمائيين والإعلاميين الذين اضطروا أمام هذا الأمر الواقع إلى الإرتكان إلى الخلف.. أيضا وجب الإشارة إلى أن ما سمي بحفل الإفتتاح تضمنت فقراته الهزيلة طامة كبرى تمثلت في مجموعة إفريقية التي لم تتألق عناصرها النسوية اللائي كن شبه عاريات إلا في جانب الرقص الشاذ المثير ذي الإيحاءات الغرائزية والذي فاجأ الغالبية ولم يخلف لديها إلا التذمر والإستياء.. أما بخصوص جانب مضامين الأفلام المبرمجة فإن غالبيتها لم تكن في مستوى التطلعات والإستحسان بل طغت عليها مشاهد ولقطات جنسية فاضحة يندى لها الجبين وهذا ما بدا يتجلى بوضوح منذ عدة دورات وكأن الأمر أصبح قدرا محتوما على هذا المهرجان الخريبكي مما أصبح يطرح معه أكثر من تساؤل حول الجهة التي تنتقي الأفلام المقترحة والمعايير التي تعتمدها في ذلك ..أم أن هناك رغبة خفية في إفساد الأخلاق والسلوكيات وذلك باسم الفن والإبداع..؟ أم عن التغطية الإعلامية المحلية لهذه التظاهرة الثقافية – تجاوزا- فإن جانبا يسيرا منها تخللته السطحية دون الغوص في عمق الإمور ( لأن فاقد الشيء لايعطيه طبعا) كما أن أسلوب المحاباة والتملق وتلميع الوجوه الشاحبة كان باديا وبجلاء عند البعض وهذا تحصيل حاصل عندما تغيب المهنية والأخلاقيات لدى الدخلاء على مهنة المتاعب التي أضحت ملاذا لكل من هب ودب..