بلاغ "الشعلة تطالب بضرورة التعجيل بجيل جديد من السياسات العمومية لقطاعات الطفولة و الشباب،" عقد المكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة اجتماعه الشهري يوم السبت 3 ماي 2014 بمقر الجمعية بمدينة الدارالبيضاء، و بعد إستحضاره لمستجدات الظرفية السياسية والإجتماعية والإقتصادية ببلادنا المرتبطة بالحركة الجمعوية، وبعد مصادقته على البرامج والتقارير المعروضة عليه في أفق عرضها على الأجهزة الوطنية للجمعية، وبعد وقوفه على زخم الأنشطة الربيعية الأخيرة ونجاحها، وما يتطلبه كل ذلك من تعبئة وتنظيم و تأطير من أجل خدمة قضايا الطفولة والشباب.وبناء على مداولات هذه الدورة فإن المكتب الوطني : يوجه بالمناسبة تقديره الخاص واعتزازه الكبير لشبكة الجمعية الممتدة على الصعيد الوطني و التي تقوم بتنفيذ برامجها التربوية والثقافية بروح تطوعية عالية.ذ يطالب الحكومة، التي أكملت منتصف ولايتها في تدبير الشأن العام ببلادنا، بإشراك الجمعيات في وضع القوانين ذات الصلة بالحركة الجمعوية خاصة إحداث الهيئات الإستشارية المعنية بقضايا الطفولة والشباب وقضايا المرأة والثقافة والتربية و التكوين ... ويعتبر أن نتائج الحوار حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة الذي رعته الحكومة يفتقد للمصداقية نظرا لغياب المقاربة التشاركية والوصاية على الحركة الجمعوية كتعبير مستقل عن حركية المجتمع. ينوه بالنتائج الأولية لخلاصات الحوار الموازي لدينامية الرباط، ويعتبرها مدخلا لصياغة أجوبة عملية حول السياسات العمومية الموجهة لفائدة الطفولة والشباب والحركة الجمعوية، وكذا لملائمة دور المجتمع المدني مع الوثيقة الدستورية ليوليوز 2011. يطالب وزارة الشباب والرياضة بتوفير الوسائل الكفيلة بتقوية البنيات والفضاءات الخاصة بالطفولة والشباب، ويسجل بامتعاض إقصاء الجمعية من برنامج "قطب المواطنة" الذي أطلقته الوزارة مؤخرا ، رغم ما راكمته الجمعية من مشاريع و إنجازات في هذا الصدد. يؤكد على أهمية التحولات السوسيولوجية والطفرة الديمغرافية التي يشهدها المغرب والتي من أقوى سماتها إرتفاع قاعدة الشباب في الهرم السكاني ببلادنا، مما يستدعي التعجيل بإعداد جيل جديد من السياسات العمومية التي لها صلة مباشرة بقطاعات الطفولة و الشباب، ويعتبر في هذا الصدد ظاهرة "التشرميل" التي طفت على السطح مؤخرا ماهي إلا إفرازا طبيعيا لحجم التحولات القيمية داخل المجتمع في أوساط الشباب المغربي أمام الفشل الذريع للسياسة التعليمية ببلادنا، ويدعو الحكومة الى التعامل مع هذه الظاهرة وفق مبادئ حقوق الإنسان بعيدا عن أية مقاربة أمنية ،وفسح المجال لتعبيرات المجتمع المدني للقيام بأدوارها التأطيرية لمكافحة كل مظاهر الإنحراف وتقوية السلوك المدني وسط الشباب، كما تعلن الجمعية عن تضامنها مع شباب حركة 20 فبراير التسعة المعتقلين عقب مشاركتهم في المسيرة الإحتجاجية التي نظمتها المركزيات النقابية بالدارالبيضاء ، فيما أصبح يسمى بمعتقلي 6 أبريل، ويطالب بإطلاق سراحهم فورا. يدعو إلى فتح نقاش عمومي حول أفق التدبير الترابي محليا و جهويا، وذلك بغاية تعزيز إختصاصات الجهات والجماعات الترابية ، وتمكينها من الوسائل المالية و البشرية من أجل الإستجابة لإنتظارات الأجيال الصاعدة ، ويعتبر إقدام وزارة الداخلية على إيقاف مصادقتها على منح الجمعيات وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم السنة الحالية نوع من التضييق على الحركة الجمعوية ومشاريعها المواطنة. ينبه وزارة الشبيبة و الرياضة ومن خلالها الحكومة إلى التراجع الكبير الذي تعرفه البنيات التربوية من مراكز التخييم و دور الشباب ومراكز الاستقبال مما يعيق الاستجابة لحاجيات فئات واسعة من الأطفال و الشباب و يحول دون توفير شروط التأطير و التنشئة الاجتماعية لفائدة الجمعيات العاملة بهذه الفضاءات التربوية. يشدد المكتب الوطني بالمناسبة على الحاجة إلى حوار وطني شامل بمنهجية جديدة حول أسئلة الشباب المغربي وحاجياته الراهنة والمستقبلية المتنامية، بما يقوي انخراطه في دينامية الإصلاح و التقدم و الحداثة ،ويدعو الحركة الجمعوية المغربية عبر مختلف تعبيراتها المدنية والديمقراطية إلى تنسيق مواقفها من أجل تقوية التفاوض والترافع تجاه القطاعات الحكومية المعنية والبرلمان المغربي من أجل سن تشريعات جديدة تقوي موقع الشباب والمرأة المغربية في الدينامية التنموية ببلادنا ... المكتب الوطني