توجه نحو إذابة جليد الخلافات بين البلدين واتفاق على التباحث من اجل ردم هوة الأزمة التقى صلاح الدين مزوار وزير الخارجية الذي كان برفقة الوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة، اليوم الثلاثاء بباماكو بمالي رمطان لعممارة وزير خارجية الجزائر على هامش إجتماع وزاري من اجل اقامة ارضية للتنسيق بخصوص اعمال الاستراتيجية المندمجة للامم المتحدة بمنطقة الساحل برءاسة بان كي مون وزراء خارجية عدد من الدول الأفريقية وممثلي المنظمات الجهوية والإقليمية. و بعد تبادل التحية والعناق بين الوزيرين المغربي والجزائري تداولا معا في سبل الخروج من المأزق الذي تعرفه العلاقات الثنائية وطلب العممارة من مزوار جلسة للتباحث بعد الجلسة الافتتاحية لاجتماع دول الساحل. في الإطار ذاته التقى مزوار الرئيس المالي ووزر خارجيته وتباحثا معا سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة بعد الزيارة الأخيرة لجلالة الملك لدولة مالي والتي خلفت صدى إيجابي كبير والدور المحوري الذي يلعبه المغرب لاستقرار هذا البلد كما عبر مزوار للرئيس المالي عن استنكار المغرب وإدانته الشديدة لجريمة صحفيين فرنسيين بكيدالي شمال مالي ،واستعداد المغرب مواصلة جهوده في سبيل إستقرار البلد وبناء مؤسساته. ويأتي حضور المغرب هذا الاجتماع الرفيع المستوى التزاما منه بالمقاربة التشاركية التي تشرك جميع دول المنطقة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية في تنسيق الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار والأمن والتنمية بالمنطقة، وكان المغرب باعتباره عضوا غير داءم بمجلس الأمن من المبادرين إلى الدعوة إلى تفعيل تنسيق جهود الاممالمتحدة على مستوى دول الساحل.