ما رأي الوزيرة بسيمة الحقاوي في الموضوع : مدينة خريبكة تفتقر إلى دار للتكفل بالمسنين ومراكز الإيواء حميد المديني رغم أنها عاصمة من العواصم الكبرى المصنفة في خريطة الاقتصاد العالمي ، إلا أنها تفتقر إلى ابسط المنشات الاجتماعية ،التي تدخل في خانة حقوق الإنسان وواجبات الدولة والمجتمع المدني . كالتكفل بالمسنين وإيواء النساء في وضعية صعبة .والاهتمام بالأطفال المشردين . ونسوق حالة * مبروكة * ذاكرة خريبكة أو المرأة المسنة التي ظلت لعقود مهملة في الشارع – انظر الصورة – لا يهتم بها سوى ماسحي الأحذية بزنقة الحمام ،إلى أن تم ترحيلها إلى دار العجزة بسطات في سيارة للدولة قبل الزيارة الملكية إلى مدينة خريبكة بأيام قليلة . مما ترك انطباعا سيئا لدى المواطنين الذين يعرفون عن هذه المرأة الشيء الكثير: باعتبارها أول فتاة تمردت عن التقاليد البدوية ولبست التنورة في الأربعينيات من القرن الماضي وعاشت اغلب حياتها بمرها وحلوها بمدينة خريبكة . وكان مصيرها النفي الاضطراري .لتكشف عن واقع مهزوز وسياسة التجاهل واللامبالاة لفئة اجتماعية تعيش مضطرة في آخر أيامها بين التسول والمبيت في الشارع حيث أن معظمها يلقى حتفه نتيجة البرد القارس في مناخ خريبكة القاري . وكان سكان مدينة خريبكة استحسنوا قيام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببناء دار المواطن ، لكن تبين فيما بعد انه مجرد مركب أجوف يهتم شيئا ما بالجانب السوسيو ثقافي و يضم دار الطالبة و مركز متعدد التخصصات . ولا يقوم بأية وظائف مهمة لبلوغ الأهداف التي من اجلها تم إنشاء هذه البناية. ولا غلو في القول إذا أكدنا أن إقليمخريبكة برمته يفتقر إلى مؤسسة فعلية تتكفل بالمسنين وتقدم لهم الخدمات الضرورية ضمن إستراتيجية ناجعة وفق منظور اللقاء الذي عقد بمناسبة اليوم العالمي للمسنين و الذي جمع وزيرة التنمية الاجتماعية ووزير الصحة ووزير الشبيبة والرياضة ومديرية التعاون الوطني والمجتمع المدني النشيط في الميدان. وتفتقر مدينة خريبكة إلى مراكز لإيواء الأطفال المشردين والنساء في وضعية صعبة ، وتلتجأ بعض الجمعيات العاملة في الميدان إلى حلول جزئية مثل كراء غرف بالفنادق بعد إخبار النيابة العامة حول الوضعية ، أو الاتصال ببعض مراكز الإيواء خارج إقليمخريبكة لإيواء النساء في وضعية صعبة. أما التكلم عن وجود مركز للتكفل بالمسنين بمدينة وادي زم فهو نوع من الادعاء الباطل حيث أن المركز المذكور يعنى أساسا بالأطفال المشردين ، وقد تم إنشاءه بعد كارثة موت خمسة أشخاص تناولوا الكحول المسموم . فهل تنظر مدينة خريبكة كارثة اجتماعية لإنشاء مؤسسات الرعاية هاته ؟؟