بركوكس من الوجبات المفضلة عند الكثيرين والمتميزة وهي ضاربة في القدم ، وكانت في مرحلة معينة وجبة أساسية قبل أن تصبح تراثا غذائيا ووجبة موسمية. و هنا لابد من الإشارة إلى إننا نتحدث هنا عن بركوكس الامازيغي السوسي لان هناك أشكال أخرى من بركوكس غير الذي نتحدث عنه. أصل التسمية : يرجع أصل اسم هذه الأكلة على ما أعتقد وحسب الرواية الشفهية لبعض النساء الى فعل " اكرس " أي عقد وبركوكس يعني " اكرس اكرن "أي عقد الدقيق وجعله على شكل كويرات وحبيبات صغيرة. وبركوكس كما ذكرت سابقا كان وجبة رئيسية عند القدامى، فعند الرجوع من العمل في الحقل وما يصاحب ذلك من تعب يلتجئ الإنسان الامازيغي القديم إلى إعداد هذه الوجبة السريعة والبسيطة والاقتصادية والدافئة. أما اليوم فان بركوكس اصبح وجبة عصرية اساسية في بعض المناسبات كالزواج وأصبح الناس يتفننون في إعداده وهذا الأمر هو ما اكسبه شهرة حتى عند غير الامازيغ من أهل المغرب الدين أحبوه وأعجبوا به. وهنا سنشير إلى جود طريقتين أو إن صح التعبير نوعين من " بركوكس " : 1 الطريقة التقليدية القديمة : وهي التي أشرنا اليها آنفا وهي سهلة جدا بحيث يؤخذ دقيق الشعير " اكرن نطمزين " ونصب عليه الماء قليلا قليلا ونحركه برؤوس الأصابع ليتجمع ويصير حبيبات صغيرة ،بطبيعة الحال مع قليل من الملح ،وفي نفس الوقت نضع إناء الماء فوق النار ليغلي وبعد الانتهاء من إعداد كويرات الدقيق نضعها في " الكسكاس " الذي وضعنا الماء في القدر تحته ويفور تفويرة واحدة تم يوضع في القدر في الماء المغلى ليطبخ لمدة خمسة عشرة دقيقة ، ثم يصب في الطبق ويؤكل دافئا. 2 الطريقة الحديثة العصرية : حيث يهيء بركوكس بالقمح والدقيق " الفورص" معا ويهيئ بنفس الطريقة السابقة ، غير انه عندما يفور يوضع في الظل في مكان نظيف ليجفف وييبس ثم يخزن الى وقت الحاجة قد تصل الى سنة او أكثر ثم يؤخذ منه القدر المراد طهيه ويهيء مثل الكسكس ، ويوضع وسطه اناء نظيف فيه "أملو " وآخر فيه "عسل " ويقدم ويؤكل كذلك دافئا.