تنجداد : لحسن أمقران نظمت وكالة المغرب "العربي" بالرباط أمسا الاربعاء 15 ماي 2013 حفل انطلاق موقعها في نسخته الامازيغية بعد مذكرة تفاهم بين الوكالة والمعهد الملكي للثقافة الامازيغية في 15 فبراير 2013 الماضي، الحفل تم بحضور عبد الله بها وزير الدولة، خليل الهاشمي الادريسي المدير العام للوكالة ثم أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية فيما كان وزير الاتصال أكبر الغائبين. وزير الدولة في كلمته بالمناسبة تحدث دعم الحكومة لمبادرة إطلاق هذه البوابة الاخبارية باللغة الامازيغية التي تأتي في إطار تنزيل مضامين الدستور الجديد للبلاد خاصة في فصله الخامس الذي ينص على أن الامازيغية لغة رسمية وملك مشترك للمغاربة منوها بالمجهودات التي بذلتها وكالة المغرب "العربي" للانباء بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية من أجل إخراج هذا المشروع الى حيز الوجود. قنوات الاعلام الرسمي وعلى رأسهما القناة الأولى والثانية فضلتا تجاهل الحدث رغم تواجد مقريهما على بعد خطوات من مكان الحفل، مما يؤكد ما نذهب اليه في عديد المرات من كون هذين المنبرين ينظران الى الامازيغية بكثير من الانتقاص والتجاهل، علما أن استمرارهما رهين بالاتاوات التي تستخلص من جيوب المغاربة، مما يجعل من حقهم اهتمام هذه المنابر بلغاتهم وثقافتهم. وقبل كل هذا وذاك، كان على الوزارة الوصية قبل خليل الهاشمي الادريسي المدير العام للوكالة أن تلتزم بمقتضيات الدستور عبر تغيير اسم الوكالة الى "وكالة المغرب الكبير للأنباء" قبل التفكير في اطلاق النسخة الأمازيغية التي تبقى مع ذلك انجازا يستحق الكثيرمن الاشادة والتنويه، في الأخير، لست أفهم كيف يعجز أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية عن تنبيه محتضنيه الى ضرورة التقيد بالدستور واحترام مشاعر المغاربة الذين تقصيهم التسمية المتداولة.