1- لأنها جاءت في ظروف بينت أن المركزيات النقابية قد اسقالت منذ ما سمي بالاتفاق المشترك عن أي عمل نضالي مما جعلها أصبحت معزولة عن كل الشغيلة وعلى رأسها الطبقة العاملة. 2- بعد أن تم الاجهاز على حركة عشرين فبراير المجيدة.اما بتبني شعاراتها ظهرا للتنكر لها عصرا مبتغاة افراغها من محتواها.أو بالتكالب عليها بتنسيقيات مخدومة للركوب على مطالبها وافراغها من محتوى حرية كرامة -عدالة -اجتماعية...... 3- لأني أرتاب من أن تكون مجرد طبخة مخزنية ترجع للدكاكين السياسية المشاركة فيها مصداقيتها بعد أن بارت تجارتها. 4- لأنها أصبحت تعي أن جميع المناضلين الجادين وبما لذيهم من مصداقية انفظوا عنها ولم تعد تقدر على خوض المعارك الانتخابية القادمة التي أصبح شغلها الشاغل بشرذمة متملقة متمسحة بشيوخ التحريف والانتهازية والبيروقراطية. 5- بعد أن باعت الارث النضالي للطبقة العاملة بجميع الوسائل وبات من شأنها تقديم صكوك الغفران بشكل ملتوي بدون تقديم أي نقد ذاتي عن جرائمها الاقتصادية والاجتماعية.كالمساهمة في بيع العديد من المؤسسات العمومية للتحالف الطبقي للاوليغارشية المالية والاقتصادية بأثمان تفضيلية. 6- مساهمتها في تفكيك النقابات الكفاحية المناضلة بألاساليب الخبيثة كالاضراب اللامحدود الذي أنهك العمال وضربهم في قوتهم اليومي مما جعلهم لايصمدون أمام التكاليف العنيدة للحياة اليومية.في غياب استراتيجية سياسية واضحة تدعم أسر المضربين وتشد عضدهم.مع العلم أن أعتى النقابات العالمية لاتلجأ الى الاضراب اللامحدود لادراكها الواعي لما تحمله من عواقب وخيمة سياسيا واجتماعيا وما بالك في ظل الهشاشة التنظيمية للطبقة العاملة التي عملوا على ترسيخها. 7- مساهمتها في عزل الطبقة العاملة عن الجماهير الشعبية بعدم المشاركة في الحراك الاجتماعي بقيادة حركة 20فبراير.ولاأدل على ذلك من خيانتها بعقد صفقة مشبوهة عرت حقيقتها فيما سمته بااتفاق 26أبريل المشؤوم ليتم التملص من بنوده الملتوية بعد امتصاص الحركات الاحتجاجية. 8- لأن التنسيق بين المركزيتين كدش وفدش ما هو الا مناورة جديدة تذكرنا بالاعداد لايكس ليبان الثانية .لما تم تقسيم الأدوار بين تحريفية الاتحاد الاشتراكي وخبث ورجعية حزب الاستقلال. لتمرير أجندة النظام المخزني في الانتقال من مرحلة الكمون الى مرحلةخنق الحريات والبطش بأي صوت معارض بعد وهمه بمرور العاصفة. 9- لأنها مجرد محاولة يائسة لاعادة الشرعية الشكلية للمركزيات بعد أن سحب النظام المخزني البساط من تحتها وعراها من كل تجذر جماهيري لتصبح خادما أليفا بعد أن دجن معظم قادتها وحلفائهم السياسيين..وسن حملة واسعة بالتهديد بالاقتطاع من الاجور ضد من ينخرط في الاضراب. 10. لكون الداعين لها يمارسون التضليل والنفاق بجميع أشكاله كادعائها الدفاع عن الحريات النقابية في حين تعمل على تركيع الطبقة العاملة بجميع الأشكال بما فيها طرد المناضلين النقابيين الجادين وتعويضهم بشرذمة من اللصوص والانتهازيين والمتملقين تم أنزالهم قصرا ضدا على القوانين والاعراف النضالية. 11- لأن البيروقراطية النقابية الفاسدة الداعية لهذا تلوح بشعار الديموقراطية للاستهلاك السياسي فحسب . لتعمل على طرد مكاتب برمتها ممن لم يرضخ لبيروقراطيتها وأعلن تحيزه المبدئي للطبقة العاملة.ولا تلوح بشعار الديموقراطية الان.على غرارشعار الملكية البرلمانية الان. الاعندما يتعلق الأمر باقتسام الكعكة المخزنية حصوصا وهي على أبواب الانتخابات الجماعية والمهنية. 12- لأنها عملت على ضرب كل المكتسبات التي راكمتها الطبقة العاملة بكفاحها ونضالها .بل ساهمت في تشريد العائلات في عدة قطاعات بتواطئها وخذلانها و التنكر لها. 13- لمساهمتها في تمرير العديد من القوانين المجحفة الضاربة للمصالح الجماهيرية مثل مدونة الشغل .ومدونة السير.وقانون الصحافة...وأخيرا قانون الاضراب من تحت الطاولة بشكل غير مباشر نظرا لتخادلها وسمسرتها السياسية وتكالبها على ضرب كل قوة عمالية وعملت على تفكيك وحدتها... ناهيك عن تواطئها في المشاركة في تمرير مساطر تفويت مؤسسات القطاع العام والخوصصة..وغض الطرف عن الهجوم الذي سببته سياسة التقويم الهيكلي والفتاوى الاقتصادية للبنوك الامبريالية العالمية لضرب القوة الشرائية للمواطن وتملص الدولة من التزاماتها في القطاعات الاجتماعية والخدماتية.وتعميق نظام ضريبي مجحف. 14- لاستقالتها من الدفاع عن المدرسة العمومية كمكسب شعبي وضعت لبناته الحركة الوطنية ودافعت عن مكتسباته القوى المناضلة على مر السنين.بل ساهمت في الميوعة التربوية وتشجيع المتاجرة بطموحات فلذات أكبادنا في مؤسسات الريع التربوي. 15- لأن النظام المخزني أصبح يعي أنها لم تعد تمثل الا قيادتها البيروقراطية وقيادة مكوناتها السياسية الفاسدة والمتقاعسة والمتقاعدة عن أي فعل نضالي .وبالتالي لايمكن التعويل عليها لضمان ما يسميه من سلم اجتماعي وأمن مخزني.وأن المبادرات التي تقوم بها الشغيلة لضمان استقلالها عنها أصبحت تهدد خدعة تلجيم الشارع والقيام بدور رجال الاطفاء كلما زاد غيلانها على غرار سنوات 65 و73و81و84و90 و2011و ما تلاها من نضالات شعبية أرقت مضاجع النظام المخزني. 16- لأن القاعدة الاجتماعية التي حاولت خلقها من الانتهازيين والوصوليين والمتملقين بايعاز من النظام المخزني لاتشكل ضمانا حقيقيا لاستمرارها ما دامت لايجمعها المبد أ بقدر ما تجمعها المصلحة وكونها مستعدة للتخلي عنها لأدنى سبب يضر بمصالحها. 17- لأنها لم تساهم لامن قريب ولامن بعيد في حل المشكلة الأساسية لحل معضلة الشغل كحق من الحقوق الاساسية للمغاربة بل ساهمت في جعله امتيازا يقتصر على الأتباع وأفراد العائلات والمقربين وأحيانا الرشاوي. 18- لأن مكوناتها السياسية لاتعترف بجدلية النضال النقابي والنضال السياسي بقدر ما تجعلها سوقا حرة تدخلها متى تشاء للتسوق حسب فترات ما يسميه النظام المخزني بالاستحقاقات . 19- لأن معزوفة العمل الوحدوي قد تم استهلاكها وانتهت مدة صلاحتها بسبب التوافق الانتهازي الوصولي التحريفي في أواسط التسعينات لما ذبحت مصالح ومطامح الطبقة العاملة وحلفائها على أعتاب المخزن بتنفيذ من حكومة النويبة باسم شعار العار المسمى "الاتفاق المشترك."باشراف من الجلاد غير المأسوف عليه أدريس البصري. 20- لأنني أومن بأن فضح البيروقراطية النقابية والحزبية والتحريفية والانتهازيةوالوصولية لايختلف عن النضال الاجتماعي والسياسي كشكل من أشكال الصراع الطبقي انطلاقا من مقاطعة مسيراتها المهرجانية التسوقية