أصدرالمكتب التنفيدي المصنوع من الورق للجامعة الوطنية للتعليم بلاغا سموه توضيحيا لنساء ورجال التعليم على اثر الدعوة التي وجهها المكتب الوطني الشرعي للجامعة الوطنية للتعليم التيار الديموقراطي لخوض اضراب وطني في قطاع التربية الوطنية يومي 4 و 5 أكتوبر . ولا داعي للخوض في دواعي البلاغ وتوقيته لأن أمر الاتحاد المغربي للشغل بات مكشوفا للعيان , وحقيقة ما يجري داخل الجامعة الوطنية للتعليم لم تعد خافية على من صنعوا تاريخها و وقفوا في وجه المخططات التخريبية للبيروقراطية المخزنية، ولكن البلاغ وهو موجه بطبيعة الحال الى شريحة التعليم قبل سواها ينبغي أن لا يهينها من خلال الترويج للأكاذيب وتضمينه مغالطات يلزم الوقوف عندها ...فهو يتحدث عن إحدى المجموعات التي تنتحل صفة الجامعة الوطنية للتعليم ...والمقصود هنا بطبيعة الحال تيار الديموقراطيين بالرباط...في حين أن هذا التيار لا يشكل مجموعة بل هو تنظيم نقابي مهيكل وله كل الضمانات التنظيمية والقانونية ... إذ تفوق مؤتمره العاشر بالرباط أيام 5 و 6 ماي على المؤتمر المزعوم لتيار البيروقراطية بالبيضاء على كل مستوى ..لا من حيث التنظيم والأشغال و لا النتائج . فمن حيث التمثيلية كان له النصيب الأوفر :172 فرع من أصل 203 يمثلون كل جهات الوطن - 19 فرعا عن النقابة الوطنية للعاملين بقطاع التعليم العالي - 14 فئة أزيد من 600 مؤتمر ومؤتمرة. كما أن مؤتمر الرباط ناقش كل مشاريع الأوراق المقدمة للمؤتمر وصادق عليها وأفرز هياكله المركزية من لجنة ادارية ومكتب وطني بشكل ديموقراطي ...وهذا لم يتم بتاتا في مؤتمر البيضاء الدي تعامل مهندسوه مع المؤتمرين والمؤتمرات باستخفاف كبير الى درجة تهديدهم بالطرد من القاعة ان لم ينضبطوا لقرارات الزعماء. عدم تقديم تقرير مالي وأدبي...عدم مناقشة الأوراق المقدمة للمؤتمر.... انتخاب المكتب التنفيدي خارج الأعراف الديموقراطية ...عدم اجتماع اللجنة التنفيدية ...كل هذا يؤكد هشاشة تنظيم الرباط ويبرر الاستقالات المتتالية لعناصر اللجنة الادارية والتحاقها بالتيار الديموقراطي. من جانب ثان، يتحدث البلاغ عن تهمة انتحال الصفة مع أن بلاغ الاضراب ليومي 4 و 5 اكتوبر مختوم بخاتم المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم وهو الاسم الذي تعترف به وزارة الداخلية من خلال وصل الايداع المقدم للمكتب الوطني يوم 28 غشت ...إدن أين هو التزوير وأين تتجلى تهمة انتحال الصفة ؟؟؟؟ و عن التاريخ النضالي يتحدثون ؟؟؟ وهو التاريخ الذي بوأهم المكانة الرفيعة في مشهد اغتيال الديموقراطية والالتفاف على نضالات الجماهير الشعبية واتخاذ قرارات لتأبيد الوضع (قرار التصويت بنعم على الدستور المنزل ... تزكية الانتخابات التشريعية الفاقدة للمصداقية ... عدم الانخراط في الحراك الشعبي الذي تقوده حركة 20 فبراير ). فبأي معنى يريدون اقناع الشغيلة التعليمية أن نضالات الديموقراطيين والديموقراطيات هو تشويش...؟؟؟ وأن الوقوف في وجه الفساد والاستبداد وفضح لصوص المال العام هو تطرف ايديولوجي؟؟؟ والجامعة الوطنية التي ينسبون اليها الشرعية وهي تزداد تصدعا يوما بعد يوم حتى وصل الانهيار الى أسس البناء ..والى أحد أكبر مهندسي الانقلاب على الشرعية ومدبر خطط اغتيال الديموقراطية داخل التنظيم... هل تشكل هذه الجامعة فعلا حلم وأمل مستضعفي القطاع ؟ ان الشغيلة التعليمية مستاءة من الوضع النقابي والسياسي الحالي وهي عازفة عن الانخراط في الفعل النضالي الميداني نتيجة ما راكمته البيروقراطية المتعفنة من سلبيات وما أقره سماسرة العمل النقابي من مشاريع تفقيرية عبر تمرير مشاريع وقوانين لم يكن ليرضى عنها الشرفاء. والبيروقراطية الفاسدة تدرك أن الشغيلة التعليمية تتموقع في المكان الطبيعي مع الديموقراطيين ... وتدين كل المحاولات الرامية الى التدجين ...والى التآمر على المصالح العليا لشغيلة القطاع . وان ما تقوم به من تشويش بغية تكسير معارك الديموقراطية والكرامة والحرية لهو الاقرار الصريح باننا كديموقراطيين نسير في الاتجاه الصحيح فليواصلوا تشويشهم سنواصل فضحهم.