5] فيناهو حق ولاد الشعب فحكومة الشباب الموازية ؟؟؟ أظنه حان الوقت للوقوف معا وباسم الشباب لتأسيس كيان قائم الذات يسهر على الشباب ومشاكله بكل تجلياتها الخاصة و في سياق ذلك تابعنا باهتمام ما يجري في الساحة الوطنية من حراك شبابي صحي في حقيقة الأمر .. فقد استطاعت حكومة الشباب الموازية أن تحدث ضجة اعلامية بعد الاعلان عن انطلاقتها الرسمية في ندوة صحفية يومه الثاني من الشهر الجاري, ضجة اختلفت فيها الأراء و تنوعت خلالها الأحكام, فتشكلت مقالات بعناوين "ملتهبة" وعناوين بأفكار متنوعة, وما أثار انتباهي و أنا أتجول بين أسطر المقالات, اراء ان دلت على شيء دلت على الانتقاد من أجل الانتقاد, دلت على الحكم انطلاقا من كلام مسموع وليس من بحث مقروء, ودليل دالك بعض التعليقات التي تتطاير في احدى المواقع الاجتماعية و تقول: " هادو ماشي ولاد الشعب", في حين أن هاته المبادرة المدنية وزراؤها الشباب كغيرهم من شباب المغرب, منهم من كافح, تفوق فحصل على منحة الدولة للدراسة بالخارج لامنحة الأسرة, و منهم من اجتهد و يجتهد ليساير تطورات الحياة. و رأي اخر جاء تحت عنوان "نريد أصحاب قرارات حاسمة" فلما دائما التحدث بنريد و ليس فلنفعل, و عند الفعل يصبح الأخر محط انتقادات, بينما لو فعلنا نصف ما ننتقد لحصلنا على ما نريد. ثم تعليقات فمقالات واراء، لكن أكثر تعليق أثار استغرابي هو الذي جاء مختصرا داخل جملة "شدارت الحكومة الفعلية باش ديرها الحكومة ديال الدراري", تناقض غريب في حد ذاته, لنجد أنفسنا أمام سؤال يفرض نفسه ويتربع فوق عبارة: ماهي المشاريع التي سيتق بها الشباب ومتى و كيف؟ لنكتشف أن الاجابة صعبة مادام هناك شباب اعتاد الانتقاد من بعيد دون تقديم بدائل, صحيح و جميل هو أن نرى شباب متتبع, محلل فمنتقد, لكن الأجمل التتبع السليم لا المسموع, و التحليل المنطقي لا الذاتي و الانتقاد البناء لا الهدام, ويبقى السؤال مطروحا الى متى سنجد الشباب يقترح بدل أن يشتكي, يقدم البدائل عوض أن ينتقد. فعلى الأقل منتدى الشباب المغربي جمعية وطنية شبابية تعنى بقضايا الشباب و تنبني مرجعيتها على الهوية و الثقافة المغربيتين في اطار متفتح يقوم على أساس الديموقراطية, احترام الاختلاف و الالتزام بالمسؤولية, جمعية تقترح و تفعل و تعمل على انجاح مشاريعها في اطار تحقيق أهدافها التي تسعى الى العمل على تعزيز و تفعيل مشاركة الشباب في الحياة العامة, و تقويم روح المبادرة لديهم, وهنا نسجل بارتياح هاته الضجة الاعلامية التي نبعث من نقاش شبابي صحي يدفع بالشباب الى الابتكار و الابداع. كما نؤكد على أن المنتدى استطاع أن يخلق حركية تتطابق و أهدافه. سليم لواحي [/frame]